بعد نتائج الخميس وهو أول يوم للمشاورات اليمنية للسلام في السويد والتي كانت افتتاحية رسمية للمشاورات برعاية الأممالمتحدة، انطلقت الجمعة بدء الجلسات الفعلية للمشاورات برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. وشهد اليوم الثاني من المشاورات حراكا أكثر مرونة من المبعوث الأممي عبر تنقله بين لقاءات منفصلة مع كل طرف تركزت تلك اللقاءات على نقاط بناء الثقة المتمقلة في الإفراج عن كافة الأسرى والوضع في مدينة وميناء الحديدة ومطار صنعاءومدينةتعز المحاصرة والوضع الاقتصادي وصرف المرتبات ووصول المساعدت الإنسانية . وعقد غريفيث لقاءين منفصلين مع طرفي المشاورات واللذين أبدوا استعدادهم المضي قدما نحو السلام وفق التصريحات التي أدلى بها عدة أعضاء في الوفدين. وقالت مسؤولة في مكتب المبعوث الأممي في تصريح لغرفة أخبار المشاورات ” نخطط ان نكون هنا ما بين أسبوع وعشرة أيام ” . وأضافت ” الطرفان أبديا إيجابية ولا يوجد قلق لديهما بشأن المشاورات. واجتمع المبعوث بشكل منفرد مع الطرفين. وأوضحت أن اللقاءات في اليوم الثاني تركزت على القضايا الانسانية أكثر من غيرها كما تم طرح ملفات : المعتقلين، محافظة تعز، مطار صنعاء والملف الاقتصادي. وقالت المسؤولة في مكتب غرييفيث ” أن هناك مصلى واحد وغرفة طعام واحدة للطرفين وعادة ما يلتقي الوفدان خارج أوقات المشاورات. يشار إلى أن وسائل الإعلام ممنوعة من دخول تغطية اللقاءات المنفصلة التي بدأها غريفيث فعليا الجمعة ويكتفي المكتب بتصريحات صحفية لغرفة الأخبار الواقعة بالقرب من مبنى المشاورات. وقال عضو وفد الحوثيين عبدالملك العجري ” في لقاء الجمعة أمام وسائل الإعلام ” أن جماعته مستعدة للسلام ولديها رغبة في الوصول إلى السلام. كما قال وفد الحكومة الشرعية عبدالعزيز جباري ” أن الشرعية لا تريد إلغاء أي طرف في اليمن سياسيا أو عسكريا أو جغرافيا وهما أمران إما أن يتفق الجميع على دولة تحمي كل المواطنين أو مليشيا لا تتعايش مع أحد. كما يؤكد مراقبون أن خطوات بناء الثقة هي المدخل الرئيسي للوصول إلى مفاوضات قادمة تنتهي بحل شامل للأزمة اليمنية . ومن المقرر أن يواصل غريفيث غدا لقاءاته المنفصلة مع طرفي المشاورات لمواصلة النقاش في النقاط الرئيسية المطروحة.