أفاد مصدر مطلع أن طائرة الخطوط الجوية اليمنية من طراز (A330) وهي واحدة من اثنتين من هذا الطراز الأحدث والأكبر الذي أضيف للخدمة، محتجزة حالياً في مطار شارل ديجول الدولي بباريس. وأبدى المصدر في تصريح له استغرابه من احتجاز الطائرة التي كان يفترض أن تصل الساعة السابعة من مساء أمس في العودة إلى مطار صنعاء الدولي.. قائلاً: ليس من حق السلطات الفرنسية احتجاز الطائرة. وعبر المصدر الذي رغب عدم الكشف عن اسمه، عن مخاوفه من أن يكون احتجاز الطائرة مرتبطاً بالإشكال القضائي القائم حالياً بين شركة الخطوط الجوية اليمنية والسلطات الفرنسية. وفي ذات السياق نفى رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن أحمد مسعود العلواني الأنباء المغلوطة التي تناولتها بعض وسائل الإعلام بخصوص صدور حكم ضد الشركة من القضاء الفرنسي، متعلقاً بضحايا حادثة سقوط الطائرة التابعة للشركة قبالة سواحل ميروني في عام 2009م. جاء الرد اليمني بعد تصعيد حكومة الفرنسية من حملتها السياسية والدبلوماسية على اليمن بالتزامن مع ضغوط الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق على شركة «توتال» الفرنسية لتعديل أسعار الغاز اليمني المسال, حيث أتهم القضاء الفرنسي شركة الخطوط الجوية اليمنية "بالقتل غير العمد" بعد تحطم طائرة ايرباص ايه310 قبالة سواحل جزر القمر في 2009 ما أسفر عن سقوط 152 قتيلاً. وقال الكابتن العلواني في مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي بصنعاء:" هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، وهذه القضية لم يصدر فيها حكم حتى الآن، ولدى شركة الخطوط الجوية اليمنية استعداد للرد على أي قضية حول تدريب الطيار، ومستوى صيانة الطائرة وكل ما يتعلق بهذا الموضوع".. مؤكداً أن اليمن تحترم التحقيقات التي خرجت بها موروني فيما يخص هذه الحادثة. وأعرب عن أسفه لما تناقلته وسائل الإعلام من معلومات غير صحيحة في هذا الجانب .. وقال :"شاركت في التحقيقات الخاصة بالطائرة من الهيئة العامة للطيران، وأعرف كل أبعادها، ولم أتهاون عن أي حق يخص بلدي أو أمن بلدي أو شركتي، وكل ما قيل من معلومات من بعض المواقع الإعلامية فيما يخص موقفي من هذا الجانب محض افتراء لا أساس له من الصحة". واستعرض الكابتن العلواني ما تعرضت له الشركة من خسائر خلال المواجهات التي شهدتها منطقة الحصبة في 2011م، سواء من ناحية تدمير المباني الداخلية أو فقدان المعدات وغيرها لتصل خسائر الشركة إلى نحو 86 مليون دولار . وقال : " لم تحصل الشركة على أي تعويض من أي جهة حتى الآن، وقد حاولنا أن نعيد بناء ما فقدناه بالاستعانة بإيراداتنا الداخلية". وأضاف :" خلال الثورة طالبت الشركة بإعادة الطائرات وكان لدى الشركة 11 طائرة، أعيدت منها خمس طائرات، وهذا يعني أننا نعمل الآن بنصف الأسطول الذي كان معنا بالسابق، ورغم ذلك فإننا نغطي الخطوط التي كانت معنا في الفترة السابقة".