كشفت قناة سكاي نيوز عربية اليوم على موقعها على الانترنت عن وجود تواطؤ من داخل السجن المركزي بصنعاء يقف وراء تمكن المساجين من الفرار .و نقلت القناة عن سكان محليين، أشارت أنها التقت بهم قرب السجن المركزي بالعاصمة اليمنية صنعاء، اكدوا لها "وجود تواطؤ" من داخل السجن لتمكين السجناء من الهرب.
و نقلت عن أحد حراس السجن إن البوابات الداخلية التي تسمح للحراس بالتنقل كانت مغلقة، ولم يستطيعوا الوصول إلى الجانب الغربي من السجن.
ونقلت القناة عن بعض شهود العيان ممن يسكنون قرب السجن قولهم "إن المساجين الذين هربوا كانوا يرتدون زيا عسكريا، ومعهم بعض الأسلحة، وكانت في انتظارهم عربات تستعد لنقلهم"، على ما يبدو.
و أضافوا حسب ما أوردته القناة: إن عدد المهاجمين "كان يزيد عددهم عن 50 شخصا"، بالإضافة إلى آخرين كانوا يطلقون النار من فوق أسطح البنايات المجاورة للسجن.
و حسب ما أوردته القناة، فقد بدأ الهجوم على السجن عند الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، بإطلاق نيران مكثفة على البوابة الجنوبية للسجن لإحداث نوع من التمويه، في وقت هاجم مسلحون مبنى مصلحة التأهيل والإصلاح الواقع على الجهة الغربية للسجن.
و تمكن المهاجمون من قتل 7 من حراس المبنى، وفجروا عربة من نوع "تويوتا هايلوكس"، وأحرقوا مولدا كهربائيا للسجن، ثم استهدفوا سور السجن بقذائف "آر بي جي"، وأحدثوا فجوة قطرها 3 أمتار، هرب المساجين من خلالها.
و في هذا السياق قال شهود عيان ل"سكاي نيوز عربية" إن العملية لم تستغرق أكثر من نصف ساعة، رافقتها عمليات تمويه على أكثر من جانب عبر إطلاق النار والقذائف من أكثر من محور.
و عمد المسلحون في نهاية الهجوم إلى تركيز إطلاق النار على البوابة الجنوبية للسجن، بحيث يتمكنوا من الهرب من بين المنازل، والاختفاء بسرعة.
و طبقا ل"القناة" أحبطت قوات الأمن في أكتوبر الماضي محاولة فرار حوالى 300 سجين من تنظيم القاعدة من سجن آخر في صنعاء. وأصيب عدد من الحراس والمعتقلين، لكن لم يسجل مقتل أي شخص، و لم تقبض الشرطة على أيا من المهاجمين.
يأتي ذلك في وقت يرى فيه خبراء أن عملية تفجير و مهاجمة السجن مجرد تمويه، لعملية تهريب السجناء. حيث يرون أن هناك من سهل خروج المساجين عبر الفتحة التي استحدثت في جدار السجن، على اعتبار أن السجن يحوي بداخله على حواجز و بوابات مغلقة.