اكّدت الحكومة النيوزيلندية أنّها تلقت بيان السفاح الذي ارتكب مذبحة المسجدين خلال صلاة الجمعة، قبل عشرة دقائق من تنفيذه الجريمة الإرهابية. وتلقى مكتب رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، نسخة من بيان السفاح، المكون من 73 صفحة، قبل أقل من 10 دقائق على تنفيذ الهجوم الإرهابي. وتبيّن أن الارهابي الاسترالي أرسل البيان إلى مكتب رئيسة الوزراء إلى جانب 70 مستقبلا آخر، من بينهم سياسيون. كما ضمت قائمة “المرسل إليهم” مكتب البرلمان، وبعض وسائل الإعلام المحلية والدولية. وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء النيوزيلاندية “البيان الذي استلمناه يكشف الدوافع وراء العملية. لم يقل إنه على وشك تنفيذ هجومه.. لم تكن هناك فرصة لإيقافه”. وتابع “تمت صياغة البيان وكأن العملية نفذت مسبقا”. ويصف الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، البالغ من العمر 28 عاما ويؤمن بتفوق “العرق الأبيض”، في “بيان الكراهية” الذي نشره كذلك على الإنترنت، نفسه بأنه “مجرد رجل عادي من أسرة عادية”. وقال إنه كان يعمل كمدرب لياقة للأطفال، قبل أن يمضي عامين كاملين في التخطيط والإعداد لمذبحة المسجدين. وصنف هذا السفاح اليميني المتطرف نظيره النرويجي أندريس بريفيك ومنفذ هجوم مسجد فينزبيري بارك، دران أوزبورن، بأنهما من “الشخصيات المؤثرة والقوية”. وزعم في بيانه أن الأوروبيين البيض “يفشلون في التكاثر والإنجاب”. وعُرِضَ سفاح نيوزيلندا الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما)، صباح السبت على محكمة نيوزيلندية، قررت احتجازه حتى أبريل/نيسان المقبل، لعرض القضية على المحكمة العليا. وظهر القاتِل أثناء عرضه على القضاء هادئا صامتا مبتسما. وذكرت صحيفة “نيوزيلند هيرالد” أن المتهم الذي كان يرتدي ملابس السجن البيضاء، ابتسم بتكلف بينما كانت وسائل الإعلام تصوره وهو داخل قفص الاتهام. في غضون ذلك، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن -اليوم السبت- إن تارانت كان ينوي مواصلة هجماته قبل أن تقبض عليه الشرطة، وأشارت إلى أنه كان متنقلا ويحمل سلاحين ناريين آخرين في السيارة التي كان يركبها. وارتكب الإرهابي الأسترالي مذبحة خلال صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا الجمعة، راح ضحيتها 50 شهيداً وعشرات الجرحى، وتذرع بالانتقام لضحايا هجمات ارتكبها مسلمون ومهاجرون في أوروبا.