تضاربت الأبناء حول الهدف من وصول قوة عسكرية يمنية وسعودية كبيرة إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، لكن المصادر تتفق أن الأمر يتعلق بحدث مهم. وأوضحت المصادر ل"حضارم نت" أن القوات السعودية التي وصلت سيئون اليوم، تأتي لغرض تأمين وترتيبات عقد الجلسة الأولى للبرلمان اليمني بعد تعثر جهود عقدها في مدينة عدن العاصمة المؤقتة. وأشارت إلى أن القوة ترافقها معدات عسكرية ثقيلة من بينها نظام صواريخ الباتريوت. وبينت أن حظوظ احتضان مدينة سيئون لعقد البرلمان أصبحت مرتفعة على الخيارات الأخرى. مصدر أخر قال ل"حضارم نت" إن سيئون ضمن الخيارات وربما ينعقد البرلمان في مدينة أخرى بالمحافظات المحررة، مشيرا إلى أن الانعقاد سيكون قريبا. وأوضح أن الاستعدادات قائمة وجادة لانعقاد المجلس، نظرا للمخاطر التي تحيط بالشرعية كثير. وأكد أن انعقاد المجلس سيكون دعما للبلد وللشرعية. مصادر أخرى ربطت الأمر بترتيبات تسبق زيارة وإقامة مؤقتة للرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما توقعت أخرى وصول الرئيس هادي وانعقاد مجلس النواب بمدينة سيئون. وذهبت مصادر أن الأمر يندرج ضمن أهداف تعزيز قوات الجيش والأمن ومحاربة الجماعات الإرهابية في منطقة وادي وصحراء حضرموت التي تغطي نصف مساحة حدود اليمن مع السعودية التي تقود التحالف العربي. وكانت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوب الذي يطالب بالانفصال وتدعمه الإمارات ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف، هددت في وقت سابق بمنع عقد البرلمان في مدينة عدن. وسبق للمجلس الانتقالي أن شن هجوما حادا على قوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت، التي تدعمها المملكة العربية السعودية، وطالب برحيلها. ومدينة سيئون عاصمة مديريات وادي وصحراء حضرموت، تقع تحت سيطرة القوات الحكومية وظلت بعيدة على الصراع المسلح الدائر في بالبلاد منذ أربع سنوات.