قالت مصادر مطلعة في الرئاسة أن خلافات متفاقمة حتى اللحظة بين المرشحين لشغل منصب رئيس البرلمان رغم الاتفاق على موعد وكان استئناف جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الجاري بمحافظة حضرموت. وقالت مصادر ان صراع شديد طفى إلى السطح بين البركاني والشدادي المرشحان البارزان لشغل منصب رئاسة البرلمان ووصل صراعهما الى رئيس الجمهورية وسط انباء عن استبعاد الرئيس للاثنين من المنصب واتجاه الأنظار لأعضاء اخرين لشغل هذا المنصب ابرزهم وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الشيخ محمد الحميري كونه محل توافق الجميع واجماع بين مختلف الكتل البرلمانية وكونه أيضا مقربا من رئيس الجمهورية ومحل ثقته". وقالت المصادر "أن صراع البركاني والشدادي ورؤية كل منهما أحقيته برئاسة المجلس سيدفع بالرئيس لاستبعاد الاثنين كونه أيضا لم يوافق منذ البداية عليهما.. حيث يظهره اختيار الشدادي بأنه متعصب ومناطقي كونه من محافظة ابين التي ينتمي اليها الرئيس ولقبيلته "ال فضل"التي ينحدر منها الاثنان وأيضا لا يأمن الرئيس ولاء البركاني". وأكدت المصادر "أن الرئيس اصبح على قناعة تامة باستبعاد الاثنين من رئاسة المجلس ولو باللحظات الأخيرة، وبدأ استشارة اختيار شخصيات أخرى لرئاسة المجلس وعلى رأسهم الوزير الحميري الذي يحظى بثقة كبيرة لدى رئيس الجمهورية وكذلك البرلماني المؤتمري محمد علي ياسر المنتمي لمحافظة المهرة والذي يحظى أيضا بشبه توافق في المجلس، ومن ضمن المرشحين الجدد البرلماني المؤتمري عبدالوهاب معوضة قائد المقاومة في عتمة والذي سبق ان سربت اخبار بانه تم اختياره ليكون رئيسا لكنه وجد معارضة من عدة أطراف". المصادر أكدت ان الأنظار تتجه بقوة نحو الوزير محمد مقبل الحميري وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى وهو برلماني مؤتمري موالي لرئيس الجمهوري وله مواقف قوية ضد الحركة الحوثية منذ البداية ورئيس اول تكتل نيابي لنواب الشرعية ويحضى باحترام واجماع وتوافق لدى زملائه في البرلمان سواء في كتلة المؤتمر او بقية الكتل النيابية وهذا ما يرجح كفته، وحسب مصادر في الرئاسة فإن الحميري يعد محل ثقة الرئيس هادي". ويميز النائب الحميري انه ينحدر من محافظة تعز وهي المحافظة التي يصعب تجاهلها في هيئة رئاسة البرلمان في حال استبعاد البركاني كون أغلب أعضاء البرلمان من أبناء تعز، وستكون الساعات القادمة حاسمة وستكشف تفاصيل من سيشغل المنصب.