كشفت مصادر مطلعة أن ترتيبات تجري في اروقة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لانتخاب رئيس وهيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب في ظل خلو رباعي القيادة البرلمانية بسبب الاصابة التي تعرض لها رئيس المجلس يحي الراعي في حادثة مسجد النهدين والتي يرى كثيرون انها ستحول دون استمراريته , اضافة الى استقالة النائب حمير الاحمر الذي انضم لتكتل اخوانه وكذا استقالة نائب رئيس المجلس محمد الشدادي احتجاجا على قمع المتظاهرين وتأييدا للثورة الشبابية , فيما كان أكرم عطية قد عين محافظا لمحافظة الحديدة. وفيما اعتبر مراقبون ان تهيئة البرلمان وملأ الفراغ القائم هو خطوة استباقية لاجراءات نقل السلطة سواء عبر المبادرة الخليجية او اطار تسوية مماثلة خصوصا وأن هناك من يطرح ان الرئيس صالح سيعود لينقل صلاحياته الى البرلمان , أشارت المصادر إلى أن رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام والامين العام المساعد للحزب الحاكم الشيخ سلطان البركاني هو المرشح الوحيد لهذا المنصب كونه رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاغلبية في البرلمان وايضا موقعه القيادي كأمين عام مساعد يجعله الرجل الثاني بعد الامين العام الذي هو القائم باعمال رئيس الجمهورية . واضافة لذلك هناك معايير تتعلق بالتمثيل المناطقي كونه اصبح الممثل الوحيد لمحافظة تعز في ظل الحالة الصحية المتدهورة للاستاذ عبدالعزيزعبدالغني رئيس مجلس الشورى والدكتور رشاد العليمي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والامن واستبعاد البعض لعودتهما الى المشهد السياسي مجددا , وبالتالي يظل استمرار التوازن الجهوي وحضور تعز والمناطق الوسطى في المعادلة من خلال البركاني كرئيس للبرلمان. ولفتت المصادر الى أن إعطاء ثقل سياسي كبير للشيخ سلطان البركاني يستهدف اعادة تعز الى حظيرة الدولة وقطع الطريق على مشاريع تسعى الى تنصيب شيخ مشايخ لتعز من بين زعماء قبليين مؤيدين للثورة الشبابية. وينظر المراقبون الى انه ومنذ حادثة مسجد النهدين في 3 يونيو الجاري , طرأ تحول في الخطاب السياسي والاعلامي للبركاني الذي بدا أكثر هدوءا واتزانا في طرحه وتفسيره للامور واكثر ابتعادا عن المبالغة والمغالطة التي يعمد اليها مسؤولون وقياديون في الحاكم سواء في توصيف الوضع اليمني الراهن او الحالة الصحية للرئيس صالح. التغيير نت