في نجاح أمني غير مسبوق ، تمكنت قوات اللواء 35 مدرع بتعز من أحباط أكبر عملية تهريب لشحنة ذخائر لمليشيات الحوثي الانقلابية. وقالت مصادر خاصة ل " الرصيف برس " بأن قوات اللواء ضبط ظهر اليوم على شاحنة نقل ماء ( وايت ) يخفي كمية ضخمة من الذخائر والأسلحة في أحد النقاط التابعة للواء.
وأضافت المصادر بأن احد نقاط اللواء في مديرية المواسط اوقفت الشاحنة كانت في طريقها الى مناطق سيطرة المليشيات بعد الاشتباه بها.
مشيرة الى ان قوات اللواء اكتشف وجود كميات ضخمة من الذخائر داخل خزان ( الوايت ) للتموية عليها وتهريبها الى مناطق مليشيات الحوثي.
موضحة بان الشحنة كانت في طريقها الى مناطق سيطرة الحوثيين في الحوبان ، عبر طريق المواسط دمنة خدير.
وبحسب اعترافات سائق الشاحنة فأن شحنة الاسلحة والتي تقدر وزنها ب 8 طن مرسلة من تاجر من منطقة طور الباحة الى مليشيات الحوثي عبر طريق هيجة العبد التربة المواسط الدمنة الى الحوبان تعز.
وتعد هذه العملية الثانية خلال 48 ساعة ، حيث تمكنت نقطة تابعة للواء بمديرية المواسط الواقعة في الطريق الرابط بمديرية الدمنة من ضبط شاحنة تحتوي على كمية من الذخائر كانت في طريقها الى ميليشيات الحوثي في مديرية الدمنة مساء الاثنين الماضي.
وتمكنت قوات اللواء من ضبط شحنة الذخائر التي كانت على متن شاحنة (دينه) متوسطة الحجم تم اخفاءها في خزانات احتياط كبيرة لمادة الديزل.
وبحسب المصادر تفتح هاتين العمليتان التساؤل حول عدم ضبط هذه الشحنات في النقاط الأمنية الواقعة على طول الطريق من طور الباحة الى مديرية المواسط.
معتبرة ان ذلك يثير الشكوك حول وجود تنسيق وتسهيل بين مليشيات الحوثي وقيادات عسكرية موالية للاصلاح تسيطر على هذه النقاط.
وذكرت المصادر بحادثة احباط قوات اللواء 35 مدرع عملية تهريب شحنتين من الأسلحة والذخائر وقذائف الدبابات وصواريخ (آر بي جي، لو) أواخر أكتوبر 2018 في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين ، كانت في طريقها الى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.
لتسارع قيادات عسكرية موالية للاصلاح حينها الى التوسط لدى قيادة اللواء 35 مدرع بعد انكشاف تورط نجل محمد مهيوب، قائد شرطة الدوريات المحسوب على الاصلاح، والذي كان مرافق للشحنة.
وادعت القيادات العسكرية بأن شحنة الأسلحة تعود الى جبهات المقاومة في الاحكوم حيفان ، رغم ان الشحنة المضبوطة كانت تحتوي على ذخائر أسلحة لا تملكها المقاومة هناك كقذائف الدبابات.
لتعيد هاتين الحادثين الجدل حول حقيقة وجود تنسيق خفي بين مليشيات الحوثي الانقلابية وبين قيادات عسكرية محسوبة على الاصلاح في تعز.