هاجم، أمس، عبد الله صعتر شباب في ساحة التغيير في العاصمة، واصفاً إياهم بالمندسين والبلاطجة والعمل لصالح علي صالح، عندما عارضوا كلمته التي وصف فيها علي محسن بأنه هو من حمى الثورة ويجب مكافأته وعدم التخلي عنه. وقال ل"الشارع" عبد الرحمن نعمان، أحد شباب ساحة التغيير، إن عبد الله صعتر استفز الشباب أثناء كلمته التي تخللت صلات التراويح مساء أمس، وقال فيها إن الثورة ستكافئ علي محسن على ما قدمه لها ولشبابها في الساحات من حماية، ف"الثورة لن تأكل أبناءها".
وأفاد عبد الرحمن بأن صعتر عندما شاهد الشباب يهتفون قال لهم إن "من المفترض أن تشكروا علي محسن جزاء ما قدمه للثورة، وهذا الشكر يجب أن يكون بإبقائه في منصبه وليس مطالبته بالرحيل"، وأن "من يطالبه بالرحيل هو بلطجي ومندس وأمن قومي يعمل لصالح علي عبد الله صالح".
يقول عبد الرحمن: "بعد ذلك عاد صعتر لمواصلة صلاة التراويح، وعندما قام من جديد لمواصلة كلمته، نهض له الشباب يهتفون: "عصابة سبعة سبعة.. نفس الشكل ونفس الطبعة"، و"حكومة ففتي ففتي.. واحد يقتل وواحد يفتي"، و"مدنية مدنية.. ما نشتيش دولة قبلية.. مدنية مدنية.. ما نشتيش دولة دينية"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"...
وأضاف: "فرد عليهم صعتر بأن الثورة أسقطت النظام بكل رموزه والمفترض ألا نتكلم الآن بخصوص إسقاط النظام؛ لأنه قد سقط، وإنما يجب أن نطالب ببناء اليمن الجديد، فسخر الشاب من خطابه هذا وواصلوا الهتافات الثورية المطالبة برحيل علي محسن ومحاكمة علي صالح وإقالة أقاربه من الجيش، وهتفوا أيضاً ضد عملاء السعودية وإيران".
وأوضح عبد الرحمن نعمان بأن رجل الدين حينها اتهم الشباب بأنهم يعملون لصالح دول أجنبية وجواسيس للمنظمات الحقوقية، وبأنهم صعاليك وأولاد سوق، وهذا الأمر زاد من غضب الشباب فطالبوه بالنزول من المنصة والرحيل من الساحة.
وأكد عبد الرحمن أن سيارة "صالون آخر موديل" دخلت إلى جوار المنصة، وغادر عبد الله صعتر ساحة التغيير على متنها وهو يتمتم بكلمات، وصفها الشباب بأنها "لا تخلو من لؤم".