تستمر المعارك العنيفة بين القبائل مدعومة بقوات الحزام الأمني، ومليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بجبهة الزاهر في محافظة البيضاء وسط البلاد. وبحسب مصادر ميدانية، تمكنت القبائل من وقف تقدم مليشيا الحوثي في مديرية الزاهر عقب معارك ضارية بين الجانبين. وأكدت استعادة القبائل موقع الأريل في منطقة قربة، وسط خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين، حيث قتل وأصيب العشرات منهم، فيما قتل اثنان من رجال المقاومة في المواجهات.
وبحسب المصادر، فإن 23 عنصراً بينهم قيادات قتلوا فيما جرح أكثر من 20 في المعارك مع المقاومة الشعبية في منطقة قربة والحبج. ونقلت الميليشيا الحوثية 15 جثة من قتلاها إلى هيئة مستشفى الثورة بمدينة البيضاء، فيما لا تزال 7 جثث مرمية في المواقع. وتمكنت المقاومة الشعبية من صد هجوم لميلشيات الحوثي شنته والتقدم بقوة كبيرة مكونة من 6 دبابات وعربات PMP ومدرعات وعيارات ثقيلة إلى منطقة قربة سعياً للوصول إلى جبهة الحبج والأجردي في مديرية الزاهر. وقالت المصادر، إن المقاومة الشعبية شنت هجوما مضادا بعد معارك عنيفة، وتمكنت خلاله من تحرير موقع الاريل بمنطقة قربة. في حين ندد مصدر قبلي بتجاهل حكومة عبدربه منصور هادي لمعارك البيضاء، وتخاذل جيشها عن تقديم أي دعم للمقاتلين القبليين الذين يخوضون معارك شرسة مع ميليشيا الحوثي. وكانت مصادر متطابقة في البيضاءولحج، أكدت ل"نيوزيمن" وصول تعزيزات جديدة، قادمة من لحج باتجاه أطراف مديرية الزاهر بالبيضاء من جهة الحد بيافع. وأكدت أن قوات الحزام اﻷمني لمحافظة لحج وقبائل يافع تخوض مواجهات شرسة مع مليشيات الحوثي في مديرية الزاهر للمرة اﻷولى منذ عام 2014، إسناداً لمقاومة وقبائل آل حميقان. وتحدثت المصادر عن استمرار تدفق التعزيزات القادمة من محافظة لحج إلى أطراف محافظة البيضاء المحاذية لها. وقالت" إن كتائبَ وعتادا عسكريا من ضمنه دبابات وتعزيزات تابعة للواء الخامس دعم وإسناد وصلت الثلاثاء إلى المنطقة. وكانت قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى تخوم مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، فيما أعلنت مديرية الحد في يافع النفير العام لتعزيز قوات الحزام تحسباً لأي محاولة تقدم لمليشيات الحوثي صوب المديرية. وفي وقت سابق، يوم الاثنين، أفاد مصدر ميداني في البيضاء، أن قوات الحزام الأمني من لحج شرعت في استحداث مواقع وتحصينات ونصب نقاط تفتيش ونشر الآليات العسكرية في المنطقة على تخوم مديرية الزاهر.
