أطلقت المليشيات الحوثية 7 صواريخ أرض- أرض ومختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قصف واستهداف مواقع المقاومة المشتركة داخل مدينة الحديدة، ونفذت عملية إرهابية استهدفت المطار، علاوة على تصعيد القصف والاستهداف والتحركات باتجاه مديريتي حيس والتحيتا جنوب وجنوب شرق الحديدة، ونشر منصات كاتيوشا وتعزيزات جديدة، بينما نشرت دبابة ومضادات باتجاه الكورنيش، في مظاهر متزايدة للتصعيد عقب انقضاء موعد 15 مايو وجلسة الأمن الدولي بإثناء غريفيث على الحوثيين وزعيمهم. شهد الخميس سلسلة متلاحقة من أعمال التصعيد العسكري والقصف والهجمات على مختلف جبهات ومحاور وخطوط التماس في الحديدة. وأوضح مصدر عسكري بالمقاومة الوطنية أن المليشيات استخدمت 7 صواريخ أرض-أرض في القصف الذي رافقه قصف بالدبابات وعربة بي إم بي من بين الأحياء السكنية خلف معسكر الدفاع الساحلي ومحيط سوق الحلقة للخضروات استهدف في معظمه الأحياء السكنية المحررة. المصدر الذي لفت إلى أن المقاومة المشتركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، أكد أنها لن تتردد في إسكات أي مصدر لإطلاق النار يستهدف الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية العامة والخاصة. وتواصل القصف العنيف على مديريتي التحيتا وحيس، وقال مصدر عسكري في ألوية العمالقة، إن "مليشيات الحوثي الإرهابية قصفت مواقع العمالقة الواقعة في مشارف مدينة التحيتا وتعرضت للقصف العنيف من اتجاهات مختلفة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة. وأكد استخدام المليشيات قذائف مدافع الهاون الثقيلة ومدافع B10. كمت تعرضت مواقع ومناطق مديرية حيس للقصف والاستخدام المكثف للأسلحة المتوسطة والقناصة علاوة على مختلف القذائف المدفعية. ونهار الخميس أغارت الطائرات على مواقع الحوثيين في تخوم ومحيط مديرية التحيتا واستهدفت تعزيزات وتجمعات للمليشيات الحوثية التي كانت تقصف بكثافة على المديرية ومدينة التحيتا. تحشد مليشيا الحوثي لشن هجمات جديدة جنوب مديرية التحيتا وتشن قصفاً على محيط مديرية حيس جنوبالحديدة بالتزامن مع نشر آليات ثقيلة في منطقة الربصة وكورنيش الحديدة. وقالت مصادر محلية في منطقة الجبلية لنيوزيمن، إنهم شاهدوا مسلحي الحوثي ينشرون عناصر استطلاع قاموا بالوصول إلى مناطق التماس بين القوات المشتركة ومناطق تمركز مجاميع المليشيا. وأوضحت المصادر أنهم شاهدوا طائرة مسيرة تحوم في سماء مزارع بني الهبل والنهاري المتاخمة لمنطقة المتينة المحررة، مؤكدين أن الطائرة الحوثية واصلت تحليقها حتى منطقة الفازة شمالاً وحتى الغويرق في جنوب مديرية التحيتا. وأكد مصدر عسكري، أنهم تمكنوا من أسر عنصرين من أفراد المليشيا، ظهر الأربعاء، مشيراً أنه وجد بحوزتهما عبوات ناسفة وشبكة أسلاك كانا ينويان زرعها في إحدى مزارع منطقة الجبلية. في ذات السياق أشارت المصادر أن مليشيا الحوثي قامت بنقل بطاريات صواريخ كاتيوشا إلى وادي الكويع. وتواصل المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، الاستحداثات العسكرية ونشر التعزيزات والأسلحة الثقيلة وسط أحياء سكنية بمدينة الحديدة، في توجه مضاد لمزاعم التهدئة ومسرحية التسليم الأمني للموانئ الثلاثة إلى قوات حوثية مستحدثة. وفي وقتٍ مبكرٍ من مساء الأربعاء، طبقاً لمصادر نيوزيمن، نقلت المليشيات دبابة إلى منطقة حي الربصة المزدحم بالسكان، وفقاً لمصادر ميدانية. وقال سكان محليون في حي الربصة بمدينة الحديدة، إنهم فوجئوا بدخول دبابة إلى الحي وتوقفها وسط باحة تحيط بها المنازل. وذكر الأهالي أن عناصر تابعين للمليشيا انتشروا في ثلاثة مبانٍ في الحي ونشروا مضادات جوية على أسطحها، في خطوة تنذر بأن المليشيا تنوي استهداف الأهالي وارتكاب جرائم بحقهم. وكانت المليشيات الحوثية حاولت تنفيذ عملية إرهابية داخل مطار الحديدة عبر 6 انتحاريين انتهت بمصرعهم قبل وصولهم إلى الهدف، وفقاً لمصدر عسكري بالمقاومة الوطنية حراس الجمهورية. ورصد المصدر تجمعات وتحركات مسلحة للمليشيات الحوثية في محيط جولة يمن موبايل الواقعة على خط التماس في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة، مشيرا إلى إطلاق نيران كثيفة من أسلحة رشاشة عيار 14:5 و12:7 ومعدلات البيكا ومن عربة متحركة (بي إم بي) علاوة على إطلاق 7 صواريخ أرض- أرض صوب المقاومة المشتركة في الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة الحديدة وشارعي صنعاء والخمسين، علاوة على قذائف من سلاح الدبابات. وأثنى مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، على مليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وزعيمها عبدالملك الحوثي، وعبّر عن امتنانه الشخصي له، في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء 15 مايو/أيار 2019. لكن رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة اتهم غريفيث، عقب إحاطته إلى مجلس الأمن، بشرعنة سيطرة الحوثيين على الموانئ. وقال صغير حمود بن عزيز: "لم ينسحب الحوثيون، وكل الشعب اليمني يدرك هذه الحقيقة.. كل ما حصل هو السماح بوصول مشروط للأمم المتحدة إلى الموانئ".
