بين آيات الذكر الحكيم وسكون الليل، توجهوا إلى المسجد لأداء صلاة فجر، وبعد انتهاءهم من الفريضة وعقب خروجهم متوجهين إلى منازلهم، تفاجأوا بمشهد مريب، شابان عاريان الصدر يهرولان من أحد المنازل مسرعان وأيديهما ملطخة بالدماء، تسألوا ماذا حدث؟ توجهوا إلى المنزل، ليصتدموا بالفاجعة.. فتاة مذبوحة على السلالم غارقة في دماءها. الجريمة التي شهدها شارع الزهور المتفرع من شارع المستشفى بالعمرانية، كشف خيوطها رجال المباحث، سهرة حمراء انتهت بدماء، الشابان قتلا المجني عليها، بعدما اتفق أحدهما على ممارسة الرذيلة معها، وعند حضورها تفاجأت أنها أمام اثنين، فرفضت، جن جنونهما وأقدما على ذبحها. ووفقا لتحريات وتحقيقات النيابة العامة ومباحث قسم شرطة العمرانية، واعترافات المتهمين، نروي تفاصيل على الواقعة في السطور التالية. دماء في صلاة الفجر كان الهدوء يسود شارع الزهور، عدد من سكان المنطقة بدأ يتحرك متجها إلى المسجد لاداء فريضة صلاة الفجر، لا يصوت يعلو على صوت قران الفجر، عقب الانتهاء من صلاة الفجر، خرج عدد من المصلين من المسجد وأثناء ذلك شاهدوا شابين عاريين الصدر، يهرولان من العقار رقم "22" بالمنطقة، ويدهما ملطخة بالدماء، الأهالي أسرعوا إلى العقار ليعثروا على آثار دماء على سلم العقار، حتى وصول إلى الشقة في الطابق الاول ، الشقة تركها مالكها منذ عدة أشهر، ولا يوجد بها سكان. فتاة مذبوحة بمجرد العثور على آثار دماء.. توجه سكان العقار إلى قسم شرطة العمرانية، وتقابلوا مع مأمور القسم العميد محمد نبيل، وأبلغوا عن الواقعة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة العمرانية، ضمت مأمور القسم العميد محمد نبيل، والمقدم مصطفى عبد الله رئيس مباحث العمرانية، والرائد محمد نجيب، وفتحت القوات الشقة. تبين من خلال الفحص، العثور على جثة فتاة مذبوحة، داخل الشقة، وآثار بعثرة في محتوياتها، وكمية من مخدر "الحشيش"، ما يشير إلى أن المجنى عليها كانت بصحبة الشابين المشتبه فيهما، وقتلت وفرا الاثنين هاربين من مسرح الجريمة. حشيش ودماء انتقلنا إلى مسرح الجريمة، والتقينا ب"عبد الرحمن" 50 سنة، من سكان العقار الذي شهد الجريمة، وقال: "كنت نازل أصلي الفجر شفت شابين بيجرو علي السلم وكان ايدهما كلها دم.. معرفتش مين.. ولما روحت اشوف إيه الحكاية.. كان الدم قدام باب شقة في الدور الأرضي، والناس كلها جت.. واتصلنا بالشرطة ولما فتحنا باب الشقة، شفنا بنت حوالي 20 سنة مقتولة داخل الشقة وكان في حشيش جنبها". الرذيلة وراء الجريمة بمجرد العثور على الجثة.. أخطر رئيس مباحث الطالبية، اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وانتقل إلى مكان الواقعة بصحبة العميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد غراب مفتش المباحث. وبحضور النيابة العامة، التي أجرت معاينة تصويرية وناظرت جثة المجنى عليها، وقررت عرضها على الطب الشرعى لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط المتهمين. بينما كانت النيابة العامة تعاين، وتناظر الجثة، شكل اللواء محمد الألفي فريق بحث لكشف غموض الواقعة، واستجوب الضباط الشهود وفحصت الكاميرات القريبة من مسرح الجريمة، وتمكنت من تحديد هوية الفتاة والمتهمين، وتبين أنهما شابان اتفق أحدهما مع المجني عليها على ممارسة الجنس، وعندما دخلت الشقة فوجئت بصديقه، مما دفعها للرفض، فقتلها الاثنان وفرا هاربين.
حبس المتهمين عقب ذلك.. انطلقت عدة مأمورية من مباحث الجيزة، وتمكنت من ضبط الشابين المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة، وجرى اقتيادهم إلى قسم شرطة العمرانية. وجاء في محضر الشرطة أن المتهمين اعترفا بارتكاب الواقعة، وجرى إخطار المستشار محمد حسن المحامي العام الاول لنيابات العمرانية والطالبية، وباشرت النيابة التحقيق، برئاسة إبراهيم خلف رئيس نيابة العمرانية. وقررت النيابة تحت إشراف المستشار هشام حاتم رئيس النيابة الكلية، حبس المتهمين، بتهمة القتل العمد، ولا تزال التحقيقات مستمرة.