علقت أميرة الطويل طليقة الوليد بن طلال، على الأزمة التي تمر بها المملكة العربية السعودية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، بطريقة ربما تعرضها إلى غضب ولي العهد السعودي المتهور محمد بن سلمان حيث تحدثت عن غلق الحرمين الشريفين. وكتب “الطويل” في تغريدة لها بتويتر رصدتها (وطن) معلقة على ما تشهده السعودية بصورة غير مسبوقة في تاريخها:”فترة حسينا فيها باننا نحلم باليوم الي ندخل فيه ونصلي بالحرم، شعور يمكن ما قد حسينا فيه بالقوة هذه لنعمة القرب من الحرمين” شاهد تكملة الخبر في الأسفل
فترة حسينا فيها باننا نحلم باليوم الي ندخل فيه ونصلي بالحرم، شعور يمكن ما قد حسينا فيه بالقوة هذه لنعمة القرب من الحرمين والحين عرفنا شعور ملايين الناس الي صعب عليهم هالشي ويحلمون لو مره بعمرهم الله يكتب لهم نعمة الزيارة سبحان الله وراء كل بلاء حكمة واستشعار بالآخرين اللهم رحمتك — أميرة الطويل (@AmeerahAltaweeL) April 13, 2020
وتابعت مشيرة لقرار غلق الحرمين:”والحين عرفنا شعور ملايين الناس الي صعب عليهم هالشي ويحلمون لو مره بعمرهم الله يكتب لهم نعمة الزيارة سبحان الله وراء كل بلاء حكمة واستشعار بالآخرين” تغريدة الطويل ورغم أنها لا تحمل أية انتقادات بل عبرت عما يجول بخاطرها تجاه المشاعر الدينية فقط، ترجمها ناشطون على أنها انتقاد مبطن وتلميح لقرار ابن سلمان غلق الحرمين مبكرا منذ بداية الأزمة. ومعروف عن ولي العهد السعودي تهوره وعدم قبوله أي انتقاد حتى لو لم يكن صاحبه يقصد أو كتب ذلك بحسن نية، كما حدث قريبا مع الداعية السعودي صالح المغامسي الذي تمت الإطاحة به من منصبه كإمام وخكيب لمسجد قباء وإلغاء برنامجه بسبب تغريدة اعتذر عنها وبررها لاحقا. يشار إلى أنه قبل مدة أعلنت قبل مدةٍ، عن قدوم مولودها الأول من زوجها الملياردير الإماراتي خليفة المهيري، الذي أطلقت عليه اسم “زايد” عبر حسابها في تويتر معبرة عن فرحتها بالأمومة وشاكرة كل المهنئين. وأميرة الطويل هي سيدة أعمال سعودية، ولدت في الرياض، تزوجت من الوليد بن طلال عام 2008 إلا أنها انفصلت عنه في عام 2013، واشتهرت قبل انفصالها بأنها الأميرة السعودية الوحيدة التي ترافق زوجها في جولاته وسفرياته الخارجية على عكس باقي زوجات الأمراء الآخرين. وتعدّ أميرة الطويل من النساء السعوديات المطالبات بحقوق المرأة والداعمات لها، كما أنها تدير شركة مواهب للشباب وهي مؤسسة لمركز تسامي للشباب مع نايف الراجحي. هذا وأطلقت الأميرة السعودية، بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز، نداء استغاثة إلى عمها الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإطلاق سراحها إثر تدهور حالتها الصحية، إذ جرى اعتقالها في شباط/ فبراير 2019، بأوامر مباشرة من ابن عمها ولي العهد محمد بن سلمان. وقالت الأميرة بسمة بنت سعود، والذي على ما يبدو قد “نسى” الامير محمد اسمها وقضيتها، في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”: “أنا بسمة بنت سعود أناشدك عمّي الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز آل سعود أطال الله بعمرك وولد عمي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظكم الله”. وأضافت الأميرة بسمة: “أنا موجودة حاليا بسجن الحاير وحالتي الصحية متدهورة جدا وحرجه قد تؤدي إلى وفاتي، ولم أحصل على أي عناية طبية أو أي استجابة لأي طلب”.
في تغريدة أخرى، قالت الأميرة: “لا أعلم إذا كان لديكم علم بوجودي بالسجن لغاية الآن مع ابنتي سهود الشريف، الرجاء النظر بأمري لإطلاق سراحي وتلقي العلاج المناسب لأني بوضع حرج جداً”. وفي وقت سابق، فقد الاتصال بالأميرة بسمة بن سعود في نوفمبر من العام الماضي، حيث ترجح وسائل إعلام دولية أنها قيد الإقامة الجبرية مع ابنتها في منزلها بالعاصمة الرياض. ونقل الموقع عن مصدر مقرب من الأميرة قوله إن الأميرة بسمة أوقفت في مارس 2019 حين كانت تعتزم السفر إلى سويسرا رفقة ابنتها بهدف تلقي العلاج. ومنذ مارس 2019، لم ترد السلطات السعودية على طلبات الأشخاص المقربين من الأميرة بسمة للكشف عن مصيرها، وفق ما أكدت تقرير دويتشه فيله. والأميرة بسمة ناشطة حقوقية، وعرفت بدعمها للإصلاحات الدستورية وللقضايا الإنسانية والمرأة في السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط.
وهي أم لخمسة أطفال، بدأت في الكتابة للإعلام السعودي منذ عام 2006، ومنذ ذلك الوقت أصبحت سيدة أعمال وتحولت لصوت علني ينادي بالإصلاح. ومنذ طلاقها، انتقلت الأميرة إلى لندن في 2010 و2011، حيث أصبحت شخصية إعلامية مهمة وظهرت عبر وسائل عديدة لتسليط الضوء على الفساد والقضايا الإنسانية وعدم المساواة في توزيع الثروة في جميع أنحاء المنطقة.