قالت مصادر محلية في محافظة عمران (شمال اليمن): إن مواجهات عنيفة اندلعت، قبل قليل، (ليل الجمعة) بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" و"الإصلاحيين" المدعومين من اللواء 310، بقيادة العميد حميد القشيبي، في منطقة بيت بادي. ونقلت وكالة "خبر" للأنباء عن المصادر ، أن قصفاً نفذه موقع تابع للواء في جبل "ضين" طال منطقة عمد، وإحدى نقاط "الحوثيين" باتجاه منطقة "قهال"، لكنها لم تشر إلى سقوط ضحايا.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الخروقات التي تسببت بعرقلة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات الرسمية مؤخراً.
وتشهد محافظة عمران، تحشيداً من الطرفين في عدد من مناطق المواجهات، في ظل مساع حثيثة يبذلها أعضاء اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع وتنفيذ الاتفاق .
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد خطاب متلفز لزعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي، بثته قناة "المسيرة " مساء الخميس، وشن فيه هجوماً وانتقادات لاذعة لحزب الإصلاح وقياداته، الذين وصفهم بالنافذين و"الدواعش"، نسبة لتنظيم داعش الذي ظهر في العراق.
واتهم الحوثي، في خطابه مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن، اللواء علي محسن الأحمر، بإصدار توجيهات بصرف صورايخ "كاتيوشا" لعناصر القاعدة المتواجدين في أرحب، وقصف أبناء مناطق ذيفان التابعة لمحافظة عمران .
وقال: إن "القاعدة" في أرحب تحارب بسلاح الجيش ومحمية بألوية من الجيش أيضاً.
وأضاف، أن أفعال النافذين داخل حزب الإصلاح وإثارتهم للفتن الطائفية واستنهاض أنصارهم من أجل عمران، ولمقاتلة "الروافض" والدفاع عن الصحابة، لابد لها من نتيجة عكسية، وإلا فإنهم جاهلون بالسنن الإلهية.
متسائلاً في السياق ذاته: من هو الصحابي الذي يتحدثون عنه؟؟ "علي محسن، القشيبي".
وقال: إن هناك مخططاً إقليمياً لإثارة الفوضى ونقل تجربة سوريا إلى اليمن، متهماً من أسماهم "القاعدة" بالتخطيط لجرائم مستقبلية كبيرة تستهدف العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الهدف من استمرار حرب عمران، هو تمكين القاعدة من المناطق حول ووسط العاصمة صنعاء.
ودعا قيادات حزب الإصلاح إلى مراجعة قراراته وتصرفات "مجانينه" حسب وصفه.
