أكدت مصادر ميدانية في محافظة مأرب، انتقال المعارك ضد ميليشيات الحوثي إلى جبهات محيط سد مأرب، بعد فشل الحوثيين في التقدم على جبهتَي الكسارة والمشجح على مدى الأشهر الأربعة الماضية. وذكرت المصادر أن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة وضخمة إلى جبهة الزور، في محاولة منها لتحقيق اختراق نحو المناطق القريبة من السد، حيث تم رصد تحركات مكثفة للحوثيين في الأجزاء الغربية والجنوبية من بحيرة السد، فيما تمركزت القوات والقبائل في الأجزاء الشمالية والشرقية. قد يهمك ايضاً
* مرض يهدد الرجال بالموت.. كيف تقي نفسك من سرطان البروستاتا؟
وتوقعت المصادر أن تشهد جبهات السد، خلال الأيام القليلة المقبلة، معارك عنيفة بين الجانبين نظراً إلى حجم القوات، ونوعية الأسلحة التي تم الدفع بها من الطرفين إلى تلك المناطق.
وشهدت جبهتا المشجح والكسارة معارك متقطعة بين الجانبين، تركزت في أسفل جبل المشجح، وأطراف سائلة هيلان، حيث واصلت القوات والقبائل تقدمها في تلك المناطق على حساب الميليشيات، التي تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها وآلياتها القتالية.
من جانبها، دمرت مقاتلات التحالف آليات قتالية للحوثيين حاولت التسلل نحو منطقة المشجح، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، كما استهدفت مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق الكسارة، وهيلان والمخدرة وصرواح، أسفرت عن تدمير ست آليات عسكرية حوثية، وشنت غارات مركزة على مواقع حوثية في مديريات مدغل، ورغوان، ومجزر، ما أدى إلى تدمير آليات حوثية ومقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.
وعقد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، اجتماعاً بقيادة المنطقة العسكرية الثالثة وقادة المحاور والوحدات في المنطقة، لمناقشة أهم التطورات العسكرية والميدانية بالمسارح العملياتية في محيط مأرب، وأكد فشل جميع محاولات الميليشيات اختراق الجبهات نحو مدينة مأرب.
ودعا بن عزيز إلى استنفار الجهود وتصويبها نحو استعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وتحرير ما تبقى من الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مثمناً الدعم والجهود الكبيرة التي يقوم بها تحالف دعم الشرعية لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.