انعكست التطورات، التي تشهدها العاصمة صنعاء، بخصوص التصعيد الميداني الذي تبنته جماعة أنصار الله "الحوثيين"، رفضاً لقرار رفع الدعم عن المشتقات "الجرعة"، والمطالبة بإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار، على الأوضاع في محافظة الجوف ومديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب. ونقلت "وكالة خبر" عن مصادر مقربة من اللجنة الرئاسية ، إلى أن ما شهدته العاصمة من تطورات انعكس على الوضع في مناطق المواجهات بين جماعة "الحوثيين" والقبليين الموالين لحزب "الإصلاح" منوهة أن هناك بطئاً في عملية التواصل بين اللجنة ومؤسسة الرئاسة بخصوص الاتفاق. وكانت اللجنة الرئاسية انسحبت، مساء الثلاثاء، إلى محافظة مأرب، بسبب خلافات بين طرفي الصراع حول آلية تنفيذ بنود اتفاق الصلح الموقع وتوجيهات الرئيس هادي الخاصة بذلك. وأوضح نائب رئيس اللجنة، السيد محمد درعان ، أنهم يبذلون جهودهم من خلال التواصل بين كافة الأطراف، وكذا الرئاسة لما فيه المصلحة العامة، ووقف سفك الدماء وتنفيذ اتفاق الصلح، مشيراً إلى أن اللجنة أجرت اتصالات بمكتب زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، دون أن يوضح تفاصيل حول ذلك. وشهدت مناطق مديرية "مجزر" والغيل والساقية معارك عنيفة، الأربعاء، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. وأوضح مصدر محلي ، أن اشتباكات وقعت بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 6 من مسلحي الإصلاح بينهم قيادي من قبائل "دهم" يُدعى علي صالح شترة، وإصابة 3 آخرين، وسقوط 4 قتلى من مسلحي الحوثيين. وبحسب المصدر، فإن اشتباكات أخرى وقعت بين طرفي النزاع في منطقة حلوان، نتج عنها عدد من المصابين في صفوف الجانبين. وفي السياق ذاته أفادت مصادر قبلية ، بتدخل وساطة قبلية بقيادة الشيخ سالم رقيب الأجدعي، والشيخ حمد الحطاب، وهما من قبائل الجدعان، حيث نجحت في إقناع الطرفين لوقف المواجهات في منطقة "الصفراء" حتى يتسنى لهم انتشال جثث القتلى المرمية في منطقة "الأملح" وتم انتشال 8 جثث والخروج بها إلى مفرق الجوف لتسليمها لأهاليهم. وحسب المصادر - مساء الثلاثاء – عن توجهات رئاسية باستدعاء مندوبين عن الطرفين إلى العاصمة لاستكمال الاتفاق . ودعا نائب رئيس اللجنة الرئاسية السيد محمد درعان، في سياق حديثه ، طرفي الصراع إلى نزع فتيل العنف وتحكيم العقل وتغليب المصالح العامة على الخاصة .