أطلق ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي دعوات إلى انتفاضة شعبية سلمية (ثورة الجياع) تحت شعار (أنا جاوع أنا نازل) في تعز والعاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة؛ تنديدًا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظات المحررة. ودعا الناشطون إلى ضرورة مشاركة جميع المواطنين بمختلف أطيافهم وانتمائاتهم في الانتفاضة الشعبية السلمية (ثورة الجياع) التي ستنطلق يوم السبت القادم الموافق 4 ديسمبر في عدن وباقي المحافظات المحررة، والخروج إلى الشوارع والساحات لتنفيذ الاعتصامات الشعبية والعصيان المدني الشامل رفضاً لسياسة التجويع والتركيع وللتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة المحلية المخيف.
وفاقم الأزمة التي يعيشها سكان عدنوالمحافظات المحررة انهيار العملة المحلية، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في عدن اليوم الخميس نحو 1730 ريالًا، فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي في عدن والمناطق المحررة نحو 453 ريال وهو أعلى سعر صرف في تاريخ العملة الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات الضرورية.
وقال الناشطون إن الناس تموت جوعًا، جراء الانهيار الكارثي والمخيف للعملة المحلية ، لافتين إلى أن الحصول على السلع الضرورية أصبح مستحيلًا لدى غالبية الأسر والمواطنين إثر الانهيار المتواصل والكارثي للريال اليمني، مؤكدين أن كل ذلك لم يهز أو يحرك ضمير الحكومة والانتقالي والرئاسة والتحالف الذين أوصلوا البلاد الى حافة المجاعة وتدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأضافوا أن استمرار عملية تردي الوضع المعيشي والخدمي وتهاوي العملة الوطنية سيؤدي إلى حدوث جرعات سعرية جديدة في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية في ظل توقف صرف مرتبات العسكريين والأمنيين الذي يعدون الشريحة الأكبر من المجتمع والمتضرر الأبرز.
ويطالب النشطاء بإقالة رئيس الحكومة معين الذي يعد أسوأ وأضعف واهون شخصية تولت رئاسة حكومة يمنية ، ومحملين التحالف السعودي الإماراتي مسؤولية مايحدث من إنهيار وتدهور للأوضاع والخدمات، منوهين إلى ضرورة تغيير هذا الوضع ب #انتفاضة_شعبية تنهي هذا العبث.
ويأتي هذا التصعيد والاحتقان الشعبي بعد تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المتسارع وعدم وجود بوادر أمل بإنقاذ الشعب من مجاعة حقيقية وشيكة مقبل عليها الجميع دون استثناء
