قالوا إن هدفهم بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.. ولكن هدفهم هذا يتعارض مع ممارساتهم وأفعالهم على أرض الواقع ومع كتاباتهم التي نقرأها في صحفهم ومواقعهم الاخبارية!. وقالوا إنهم يؤمنون بحرية الرأي والتعبير ولكن كتابات وتصريحات بعض قياداتهم والنيل من الآخر المختلف حتى وإن كان من المتحالفين معهم تكشف ادعاءاتهم وضيقهم بالرأي الآخر.. وقالوا إنهم يرفضون تجريم الناس لمجرد إنتمائهم السياسي أو المذهبي أو القبلي أو المناطقي.. ولكن تصريحات بعض قياداتهم تفضحهم وتدينهم!.. وقالوا إنهم ضد انتهاك حقوق الانسان وتقييد حريته، وضد الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، وأن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، ولا يجوز أبداً حرمان المواطن من حقه في الوظيفة العامة مهما كان انتماؤه وتوجهاته السياسية.. ومع ما يقولونه يرد الواقع: »شر البلية ما يقوله الاصلاح وقساوسته«!.. كل ما يقولونه مجرد شعارات للاستهلاك والبيع.. فيما هناك قائمة سوداء تفضح وتدين وتكشف زيف تلك الأقوال البائسة!.. الزميلة رحمة حجيرة كشفت حقيقة تلك الشعارات الزائفة بقائمة سوداء يتم طبخها تحت نار هادئة وتضم كل الشخصيات التي توافق الظهور في برنامجها »ساعة زمن« المبثوث من قناة اليمن اليوم.. لماذا لأنها مملوكة للرئيس السابق ويديرها بقايا النظام السابق!.. هنا تتكشف حقيقة الحرية والمدنية وحقوق الانسان التي يتشدقون بها ويوزعونها يمنة ويسرة ودون حساب!.. من وجهة نظر من يطبخون ويقومون على طبخ وإعداد القائمة السوداء فإن هؤلاء الذين يظهرون في برنامج »ساعة زمن« أعداء وخطر ويجب إسكاتهم والقضاء عليهم!.. وكأننا نسمع حجاجهم يقول: إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لقاطفها!!.. لا عجب فيما نسمعه ونقرأه من قيادات »القائمة السوداء« ومن اعلامه المؤمن جداً جداً بحرية الرأي والتعبير.. وحقاً إذا لم تستح فاصنع ما شئت!.. نقلاً عن صحيفة تعز