يقول الدكتور عبدالناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بتعز إن حمى الضنك مستوطنة في محافظة تعز وحالات الاصابة قليلة الانتشار هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية ويشير الدكتور الكباب إلى ضرورة التفريق بين الاستيطان والانتشار ويقول في هذا الشأن إن الاستيطان هو استيطان المرض في منطقة محددة بينما الانتشار هو أن ينتشر في أكثر من منطقة.. مشيراً إلى أن حمى الضنك مستوطنة في تعز ولكن حالات الإصابة به قليلة الانتشار. التعامل السلبي قد يؤدي إلى الوفاة
وأوضح مدير عام مكتب الصحة العامة بتعز الدكتور عبدالناصر الكباب في المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت الماضي بقاعة الاجتماعات بديوان المحافظة أن التعامل السلبي مع الحمى من قبل المصاب أو ذويه يتسبب في مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.. مؤكداً أنه لا توجد وثيقة رسمية من أي جهة صحية تثبت أن هناك حالات وفاة جراء الإصابة بحمى الضنك. وقال الدكتور الكباب أنه توجد أربعة أنواع من البعوض الناقل للفيروس في العالم يوجد منها في اليمن نوعان وللوقاية من الإصابة بالمرض يجب الإكثار من تناول البرتقال والسوائل وعدم تناول الاسبرين. مشيراً إلى أن عملية الرش في مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك لا جدوى لها لأن مفعول الرش يستمر 24 ساعة أما مصدر تكاثر البعوض في المنزل فينتج كل سبعة ايام بعوضاً. ونوه الدكتور الكباب أن نسبة الاصابة بحمى الضنك هذا العام قليلة لا تمثل 2 % من نسبة الاصابات في العام الماضي 2011م مشيراً إلى أن عدد الحالات التي تم الاعلان عن أصابتها بحمى الضنك حتى يوم الخميس الماضي (خمسة وثلاثين حالة) والحالات المشتبه باصابتها ثلاثمائة وخمسة وأربعون حالة بينما وصل عدد الحالات المصابة في العام الماضي (ثمانية وستون حالة) والاشتباه بإصابتها (ثلاثمائة وخمسة وعشرون حالة). وأشار مدير عام الصحة العامة بتعز إلى أنه تم إعداد استراتيجية خاصة بمكافحة حمى الضنك بتعز ولكن الأحداث التي شهدتها المحافظة أعاقت تنفيذها. أعراض المرض وأشكاله تنتشر حمى الضنك في بعض الأحيان على شكل موجات وبائية، وتكون نسبة الإصابة السكانية في هذه الوبائيات مرتفعة ، فقد تصل إلى 80 % من مجموع السكان في المنطقة الموبوءة . لحمى الضنك شكلان سريريان : الأول بسيط : وهو الغالب ، حيث يشبه الزكمة الفيروسية إلى حد كبير في بداياته ، ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية ، وقد تسبب الاختلاجات أو التشنجات في الأطفال وتكون غالباً مترافقة مع الصداع ، وخاصة في منطقة الجبهة ، أو خلف محجر العينين ، ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد : مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات ، وفقدان الشهية ، وفقدان الذوق ، والغثيان والقيء والكسل العام ، والطفح الجلدي ...هنا يمكن أن تنخفض الحرارة. لكن ، وبعد مرور يوم أو يومين يظهر طفح جلدي جديد ، وينتشر في جميع أرجاء الجسم ما عدا الكفين والقدمين وفي اللحظة التي يظهر فيها هذا الطفح الثاني ترتفع الحمى من جديد لتعطي ما يسمى بالحمى ثنائية الأطوار، والتي تستمر عدة أيام ثم تنخفض من جديد ليدخل الطفل في مرحلة من الوهن العام الكآبة. لو فحصنا المريض المصاب بهذا النوع البسيط من حمى الضنك لما وجدنا عنده الكثير من العلامات المميزة ، اللهم إلا الحمى والطفح الجلدي وتضخم في العقد اللمفاوية ، وبطء ضربات القلب . ولو أجرينا له فحوصات مختبرية لوجدنا: انخفاضاً في كريات الدم العام بما فيها الكريات البيضاء والصفائح الدموية وزيادة كثافة الدم. ولو أجرينا تخطيطاً للقلب لوجدنا بطأً في ضربات القلب، ثم خوارج انقباض بطينية .
الوقاية - إزالة أماكن توالد البعوض الناقل ، من خلال تغطية محكمة لخزانات المياه وعدم تخزين المياه في أوعية مكشوفة ، وإزالة بؤر تراكم المياه مثل أواني الزهور وإطارات السيارات القديمة وأوعية تخزين المياه. - وضع شبك ضيق المسام على الأبواب والنوافذ للحماية من لدغات البعوض نهارا. - استخدام الناموسيات في حالة النوم خارج المنزل. - استخدام طارد الحشرات. - وينصح الأطباء أنه وعند الشعور بأعراض الحمى يجب التوجه فوراً إلى أقرب مرفق صحي وعدم تناول مسكنات أو أدوية إلا باستشارة الطبيب. نقلاً عن صحيفة تعز