بين مفارقات عجيبة تحصل في حياتنا تظل دوما قهقهاتنا تزفر من أوسط مشاعرنا ضاحكة على ما يدور في تلك المفارقات التي تكون عجيبة في بعضها وطبيعية في بعضها الآخر خصوصا لو وجدت المصالح الشخصية في أوسطها وكانت غائبة على البعض وحاضرة عند البعض الآخر.. ونحن نتابع مجريات الاحداث في اليمن خصوصا ما حصل خلال فترة الازمة وسقوط الاقنعة التي هرولت بالخروج من المؤتمر الشعبي العام كحزب ظل يحكم لثلاثين سنة وظل ايضا يحتوي الجميع بمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية ويتيح للجميع حق المشاركة في العملية الديمقراطية والسياسية في البلاد.. تتصدر ملامح الحقيقة التي ظلت مقصورة لدى البعض ممن كانوا منضمين للمؤتمر الشعبي العام كحزب في ظل احتفالات شعبنا اليمني باليوبيل الذهبي لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة والتي ظهرت تلك الملامح من خلال ما تصدرته الصحف الكثيرة من سرد للذكريات والماضي الذي كنا نعيشه منذ اندلاع الثورة السبتمبرية وحتى اليوم. تتجلى دوما الحقائق أمام الناظرين ولكن يكون هناك خلل في فهم البعض لها من خلال ما يسطره الخادعون لنا وسرد الولاءات المزيفه للعبور حتى ظهور اول مطب فتراهم يهرولون مسرعين لكسب ولاءات اخرين ومدحهم وذم الاولين متناسين انهم كانوا جزءاً من ذلك التاريخ الذي اصبح يتكلم به الكثير وخرج للسطح الكثير ايضا ليتحولوا من مادحي الأمس إلى قادحي اليوم. طبعا مادحو الامس كانوا يسطرون لنا الصحف والمذكرات والتواريخ الكبيرة الخاصة بالثورات التي نحتفل بها بأنها جاءت لطمس الإمامة واخراج الاستعمار واصبحنا في واقع ومستقبل جميل يسود فيه الأمن والامان والتطور العلمي والعملي والتكنولوجي والصحي الممتاز والتنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية وتشييد المشاريع التنموية والبنى التحتية في ظل زعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام. اليوم يأتون بوجوه كما هي ولكن بفكر مختلف وهو القدح والذم فلم يظلوا على عهدهم وولاءاتهم بل تنصلوا منها واصبحوا اليوم يجاهرون وينتقدون العهد الذي كان يحكم فيه الرئيس السابق علي عبدالله صالح متناسين انهم هم من سطروا تلك المرحلة وكانوا شركاء أساسيين في ذلك الأمر وهم اليوم يكررون الفعلة لتغييب الشعب عن حقيقة ما حصل. لقد ظهر قادحو اليوم بثوب وقناع جديد يريدون نيل مكانة بين السلطة الحاكمة الآن والحكومة التوافقية التي عمرها ما اتفقت على شيء يخص مصلحة البلاد بل ظلت تتكايد فيما بينها وظل الجزء الخاص باللقاء المشترك يقصي ويمارس سياسة التشفي والانتقام ضد مديرين ومسئولين محسوبين على المؤتمر الشعبي العام، بينما المؤتمر ظل كما هو عهده متسامحا ومتقبلا للجميع بشتى انتماءاتهم وتوجهاتهم الحزبية والسياسية ووجه نظره وتوجهاته صوب المصلحة الوطنية التي ظلت وستظل دوما وأبدا المنهج الذي زرعه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام في نفوس وعقول انصار حزبه الكبير والحزب الأول في اليمن. تصوروا معي أشخاصاً يمدحون ل33 سنه واليوم بسنة يقدحون، أي انهم اناس ليس لهم ملة او حتى توجه وطني بل امتلكهم التوجه الشخصي والتلون كالحرباوات للتكيف مع المناخ واللون والطبيعة المحيطة التي تتوجب تقديم ولاءات جديدة من اجل كسب رضا اشخاص والتشبث بكراسي السلطة التي لا يستطيعون تركها. اخيراً.. كم أنت كبير بكلامك وخطابك فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وأنت لا تنكر جهود الأولين ومن سبقوك.. وكم أنت رائع بمقامك وحب اليمنيين لك وانت تظل دوما وابدا على نهجك وتوجهك مخلصا لحزبك الذي تنتمي إليه وتحترم قياداته وتذكر مآثرهم في تحقيق التنمية وتشييد المشاريع في الفترة اللاحقة لثورة 26سبتمبر وعلى رأسهم الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. نقلاً عن صحيفة تعز