ألمح الكاتب السعودي المعروف، عبدالرحمن الراشد، بإمكانية التدخل العسكري في اليمن.. متسائلاً في مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية عن إمكانية تكرار تجربة التدخل في اليمن والعراق وسوريا كما يحدث في ليبيا. وربط الراشد التدخل في اليمن ب"انهيار الأمن في العاصمة صنعاء".
وقال: إن "مجلس الأمن منح اليمن اهتمامه وتبنى حلاً سياسياً، وقد يتطلب تنفيذه عوناً عسكرياً، لحماية ظهر الجيش اليمني، ودعمه بالعتاد والمعلومات".
وأشار الكاتب إلى تجربة سابقة خاضتها السعودية والأردن حيث عملا بشكل مشترك في حرب الستينات حتى اضطرت القوى الثائرة، والمدعومة خارجياً، إلى القبول بحلول وسط، أنهت أخيراً الحرب الأهلية اليمنية حد قوله.
وتابع: "هل يعود التعاون العسكري السعودي - الأردني في اليمن؟.. ربما لا، حيث لا تزال هناك فرص لإعادة ترتيب الوضع سياسياً والتوصل إلى حلول وسط تمنح المشاركة للجميع".
وأوضح أن "فكرة الدعم العسكري، وليس بالضرورة التدخل المباشر ميدانياً، قد تكون إحدى وسائل السيطرة على الفوضى التي تنتشر في كل الاتجاهات، وتنذر بالبقاء عشرة وعشرين عاماً مقبلة".
وقال: إن "تجربة التدخل في ليبيا توحي بأنها تصلح للتطبيق في بعض المواقع المضطربة، إن لم يكن من أجل فرض السلم، على الأقل احتواء الأزمة. فمن الواضح أن مصر والجزائر، ودولاً أخرى، نشطت في الفترة الأخيرة عسكرياً وسياسياً لوقف الفوضى، ودعم الشرعية هناك. ومع أن الوضع لم يستقر بعد، لكن يمكن أن نسجل أن هذه المرة الأولى التي نرى فيها بوادر اتفاق إقليمي باستخدام القوة العسكرية والسياسية في ليبيا من أجل وقف الفوضى والحد من نزيف الدم".
وأردف: "والتدخل العسكري الإقليمي له شروطه، أوله الحصول على شيء من الشرعية، ففي ليبيا يوجد برلمان منتخب وحكومة معترف بها، لكن تنازع هذه المؤسسات الشرعية المهترئة جماعات متعددة مسلحة، وقوى خارجية تريد فرض وصايتها لإقامة نظام من اختيارها"!
