قالت مصادر امنية يمنية واخرى قبلية أن عناصر تنظيم "القاعدة" فجروا سيارة مفخخة "استهدفت منزل أحد الموالين للحوثيين في مدينة رداع ويدعى محمد العيوي اعتقادا منهم بأن حوثيين موجودين في المنزل ولكنه كان خالياً". وقال سكان محليون إنهم شعروا بقوة الإنفجار, الذي يعد الأعنف الذي تشهده رداع منذ سيطرة الحوثيين على أقسام منها في أكتوبر الماضي, فيما أشار مسؤول عسكري ومصادر قبلية إلى أن "عشرات" الأشخاص قتلوا في الهجوم. من جانبه, أكدت جماعة "أنصار الشريعة", التابعة لتنظيم "القاعدة" مقتل العشرات من الحوثيين في التفجير, مشيرةً إلى أن المسلح الذي قاد السيارة المفخخة عاد سالماً بعد تفجيرها. الى ذلك, قتل تسعة حوثيين في هجوم جديد استهدف دورية عسكرية لهم في رداع, ما يرفع عدد قتلى الجماعة جراء سلسلة هجمات استهدفت خلال 24 ساعة دوريات عسكرية إلى 26 شخصاً. وذكر "القاعدة" في بيان على حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي, ليل أول من أمس, إن عناصره فجرت عبوة ناسفة في دورية تابعة لمسلحين حوثيين في حي المُصلى بمدينة رداع بمحافظة البيضاء, ما أدى إلى مقتل تسعة منهم, مشيراً إلى أن هذه العملية تعد الثالثة, بعد عمليتين مشابهتين أسفرتا عن مقتل 17 حوثياً. وفي قرية خبزة بمديرية القريشية, تواصلت المعارك الطاحنة بين الحوثيين وتنظيم "القاعدة" مخلفة مساء أول من أمس, 20 قتيلاً حوثياً وستة من عناصر التنظيم, وسط أنباء عن استعادة التنظيم سيطرته على جبل الثعالب الستراتيجي وجبل العليب المطلين على منطقة المناسح. وقال مسؤول حكومي ل"السياسة الكويتية" إن المعركة الحقيقية بين الحوثيين و"القاعدة" في رداع والمناطق المحيطة بها بدأت منذ يومين لأن "القاعدة" كان انسحب تكتيكياً من رداع وعاد لمهاجمة الحوثيين عبر محاور عدة وقتل العشرات منهم خصوصاً بعد أن أقدم الحوثيون على قتل نجل شيخ منطقة خبزة الذي لم يكن له علاقة ب"القاعدة" فاستنفر التنظيم مزيداً من رجال القبائل حوله. وفي منطقة عزان بمحافظة شبوة شرق اليمن, قتل سبعة من "القاعدة", بينهم امرأة, في غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار. من جانبهم, ذكر الحوثيون في بيان, أنهم عثروا في منطقة خبزة على جثث ثلاثة مدنيين ينتمون إلى قبيلة عنس التابعة لمحافظة ذمار كان عناصر "القاعدة" اختطفوهم في وقت سابق.