نقلت صحيفة »المدينة» عن مصادر وصفتها بالمطلعة في جماعة الحوثيين بالعاصمة اليمنيةصنعاء، أن الجماعة أودعت أحد أكبر قياداتها سجن الفرقة الأولى مدرع- سابقًا- والذي أصبح مقرًا رئيسًا للجماعة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في ال21 سبتمبر الماضي. فيما تحدثت مصادر عن ثراء فاحش ظهر على بعض القيادات الحوثية في الأشهر الأخيرة، بعد سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى.
وقال شهود عيان إن مسلحين حوثيين اعتدوا على مشاركين في مسيرة جماهيرية نُفذت صباح أمس بصنعاء للمطالبة بإخراج الحوثيين من حديقة 21 مارس (الفرقة الأولى مدرع سابقًا) ووفقًا للشهود، فإن أكثر من 20 مسلحًا قاموا بضرب مشاركين ومشاركات في المسيرة، إضافة إلى إطلاقهم ألفاظًا نابية على الناشطين والناشطات المنظمين للمسيرة. وكانت جماعة الحوثيين المسلحة تطالب في فترات ماضية بإخراج جنود المنطقة العسكرية السادسة وإخلاء المكان بعد صدور قرار جمهوري بتحويلها إلى حديقة تُدعى 21 مارس.
المصادر قالت لصحيفة »المدينة»: إن جماعة الحوثي اعتقلت، الأربعاء الماضي، قائدها العسكري في محافظة الحديدة غرب اليمن، فارس الحباري، وأودعته سجن الفرقة بالعاصمة صنعاء. وسيطر مسلحون حوثيون بقيادة فارس الحباري، كانوا يستقلون ثلاث سيارات على مدينة الحديدة غرب اليمن في ال9 من شهر أكتوبر الماضي، حيث باشروا عقد الاجتماعات مع المحافظ -حينها- صخر الوجيه والذي أقالته الجماعة الأسبوع الماضي على خلفية ما أسموه مشاركته في تهريب يخت سياحي كان راسيًا بميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وأضافت المصادر- التي فضلت عدم ذكر اسمها: إن جماعة الحوثي اعتقلت الحباري وأرسلته إلى العاصمة صنعاء ليتم إيداعه سجن الفرقة بصنعاء على خلفية أخذه أموالًا كبيرة من رجل أعمال يمني كبير يمتلك أسطولًا بحريًا لنقل النفط والبضائع التجارية عبر البحر- تحتفظ الصحيفة باسمه.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثيين اتخذت من مقر الفرقة الأولى مدرع سابقًا- مقرا لها ومكانًا لتدريب مليشياتها بالإضافة إلى تحويله إلى معتقل كبير للخصوم السياسيين.