رفعت قوات الشرطة العسكرية نقاطها الأمنية المتمركزة في المناطق الواصلة بين مفرق الجوفومأرب، وعلى خطوط التماس بين الحشود التابعة لأنصار الله، والقبليين الموالين لحزب الإصلاح، على الحدود بين المحافظة والجوف، في خطوة اعتبرها البعض تنذر باندلاع مواجهات بين الطرفين. ونقلت وكالة "خبر " عن مراسلها أن تلك الخطوة أثارت قلق أبناء مأرب، موجهين أصابع الإتهام إلى السلطات الرسمية بوضع المنطقة كساحة حرب بين أنصار الله والموالين للإصلاح، في ظل توتر واحتشاد للطرفين منذ أشهر. وقال مصدر قبلي إن رفع النقاط العسكرية في المنطقة مؤشر خطير ينذر باندلاع مواجهات لا تحمد عقباها، منوهاً إلى الأهمية الإقتصادية التي تتمتع بها مأرب، وأن المصالح الحيوية للبلد المتمثلة بالنفط والكهرباء، ستتأثر لا محالة في حال نشبت اشتباكات. في السياق ذاته دعا المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، جميع الأطراف إلى نزع فتيل الصراع، مطالباً الجهات الرسمية ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية إلى إعادة نشر النقاط العسكرية في المنطقة كما كانت وعدم السماح بتوسع أماكن تمركز المسلحين من أي جماعة أو الانتشار في الأماكن التي كانت تتواجد فيها النقاط العسكرية. ومنذ أشهر تشهد المناطق الحدودية بين مأربوالجوف احتشاداً للآلاف، من قبل أفراد اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، وقبليين موالين لحزب الإصلاح. ويتمركز أنصار الله، في مناطق مفرق الجوف، ومحجزة فيما يتمركز الموالون للإصلاح في مناطق رغوان، والسحيل ونخلا. وفي الأول من يناير ، سيطر المسلحون المتمركزون في السحيل ونخلا على كتيبة عسكرية تابعة للواء 62 احتياط، أو ما كان يعرف بالحرس الجمهوري، كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء ، قادمة من محافظة شبوة، واستولت على عدد من الدبابات والعربات العسكرية وراجمات الصواريخ، وهو ما اعتبر – حينها – مؤامرة لتسليم تلك القوات للمسلحين.