نقلت صحيفة "الشارع" عن مصدر رئاسي وصفته ب"الرفيع المستوى" أن سبب إعلان وزيرة الإعلام الاتفاق على الإفراج عن "بن مبارك"، ثم إعلانها عدم إفراج الجماعة عنه. يرجع إلى إن جماعة الحوثي قررت، بعد العاشرة من مساء الاثنين، الإفراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك؛ إلا أن الأخير رفض مغادرة مكان احتجازه، خوفاً من تعرضه لانتقام من قبل الرئيس هادي، وابنه جلال، جراء تسجيله لمكالماته مع الرئيس. و حسب الصحيفة، أوضح المصدر أن "بن مبارك" قدم لجماعة الحوثي "معلومات كثيرة عن الرئيس هادي، إلى جانب التسجيلات الهاتفية التي عثرت عليها في هاتفه الشخصي، والوثائق التي عثرت عليها في كمبيوتره المحمول". و طبقا للصحيفة، أكد المصدر أن "بن مبارك كان يسجل جميع مكالماته، وبينها جميع مكالماته مع الرئيس هادي، دون علم الأخير". و قال المصدر: "بن مبارك لديه برنامج في تلفونه السيار كان يسجل جيع مكالماته، وعلمنا أن الرئيس هادي جن جنونه بعد أن بثت قناة المسيرة ( مساء الاثنين) تسجيلات مكالماته مع بن مبارك". و أضاف: "بن مبارك قدم معلومات هامة للحوثيين على الرئيس هادي، وطلب من الحوثيين حمايته وإخراجه من البلاد، خوفاً من الرئيس هادي، حيث كان سجل جميع مكالماته مع الرئيس هادي بدون معرفة الأخير. فوبيا مساء الاثنين الماضي أبلغ قيادي حوثي رئيس الوزراء، خالد بحاح، أن جماعته أفرجت عن بن مبارك؛ إلا أن الأخير لا يريد مغادرة مكان احتجازه؛ بسبب خوفه من الرئيس هادي ونجله. القيادي الحوثي جعل رئيس الوزراء يتكلم مع بن مبارك في الهاتف، والأخير أكد لرئيس الوزراء أنه خائف. و تابع المصدر: "الحوثيون وعدوا بن مبارك بحمايته، وهو طلب منهم الالتزام بما وعدوه به، وطالبهم بإخراجه تحت حمايتهم و مساعدته على مغادرة اليمن". و حتى مساء أمس، لم تعلن جماعة الحوثي أسباب استمرارها في احتجاز "بن مبارك". و نقلت "الشارع" عن مصدر حوثي إفراج جماعته عن "بن مبارك"، مساء الاثنين؛ إلا أن الأخير " رفض مغادرة مكان احتجازه". و قال المصدر الحوثي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "تم الإفراج عنه "بن مبارك"؛ لكنه رافض يروح بيته، وقال خائف من أن يتعرض للقتل. أنصار الله قالوا له يروح إلى منزله، وهم سيوفرون حراسة لمنزله؛ إلا أنه رفض، وهو الأن في مقر احتجازه؛ لأنه يرفض مغادرته". و لم يوضح المصدر مطالب "بن مبارك"؛ إلا أن المعلومات ترجح أنه يريد مغادرة اليمن. و قال المصدر: "تم العثور في تلفون بن مبارك على 5 ساعات تسجل مكالمات، وتم أيضاً العثور على تسجيلات أخرى لمكالمات تمتد لساعات في اللابتوب الخاص به. كما تم العثور لديه على وثائق".