كان قرار تعيين الأخ شوقي أحمد هائل محافظاً لتعز من القرارات التي حظيت بارتياح شعبي واسع ولاقت تأييداً من مختلف الأوساط الاجتماعية والنخب والقوى السياسية لما يتمتع به من سمعة طيبة وكفاءة إدارية ستمكنه من إنجاز مشاريع خدمية وتنموية تعود بالنفع على جميع أبناء تعز.. الجميع بارك وأعلن تأييده ودعمه اللامحدود لشوقي هائل وتعاونه معه لإنجاح مهمته ومساندته لكل ما يتخذه من إجراءات يرى فيها مصلحة تعز وأبنائها ويضمن عودة الحياة المدنية لهذه المدينة التي عانت الكثير جراء الانفلات الأمني طوال أشهر.. وكان حزب الإصلاح من أول المؤيدين والداعمين للمحافظ شوقي وسارع قادته لتقديم الولاء والطاعة وأنهم سيعملون معه من أجل تعز وخدمة أبنائها..فما الذي تغير حتى ينقلب حزب الإصلاح على عقبيه ويدفع بمليشياته المسلحة إلى التظاهر وقطع الطرقات والمطالبة برحيل شوقي هائل؟ وماهي القرارات التي أغضبت حزب الإصلاح وبهذا الشكل الهستيري؟.. وماهي ردة فعل المواطنين وبقية الأحزاب تجاه هذه الأفعال التي لا تخدم الأمن والاستقرار وتزيد من الفوضى والخراب؟.. طلبتُ تغيير مدير الأمن قرارات شوقي هائل التي أغضبت حزب الإصلاح؟ حتى اللحظة لم يتخذ شوقي هائل محافظ تعز أية قرارات يمكن أن يعتبرها الإصلاح أو غيره استهدافاً لكوادره وكل ما هنالك أنه أراد أن يمارس صلاحياته كمحافظ وبما يحقق المصلحة العليا ويعود بالنفع على هذه المحافظة ويحقق أعلى مستويات الأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع.. ولهذا طلب من رئيس الجمهورية تعيين مدير أمن جديد بدلاً من فتى الإصلاح المدلل علي السعيدي الذي أثبت فشله منذ تعيينه وبعد أحداث السجن المركزي الأخيرة والأخطاء الأمنية التي ارتكبها السعيدي بكل برودة أعصاب .. الأمر الثاني مصادقته على حرمان 21 طالبة من مدرستي أسماء ونعمة رسام وبموجب ما تم الرفع به من قبل اللجنة التي شكلها وزير التربية .. أما ما يخص الجنود الذين تم إيقاف رواتبهم فقد تم حسم هذا الأمر وسيتم صرف كل مستحقاتهم وترتيب أوضاعهم ليعودوا إلى معسكراتهم ووحداتهم بموجب تفاهم مع وزير الدفاع ووزير الداخلية. السعيد ي قصّر في أداء مهامه ما حدث بين المحافظ شوقي هائل ومدير أمنه علي السعيدي.. المحافظ أكد أنه طلب من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تغيير مدير الأمن الذي قصّر في القيام بمهامه كمدير أمن وبالذات فيما يتعلق بتنفيذ الخطة الأمنية لضبط التمرد داخل السجن المركزي بالمحافظة.. وبحسب المحافظ أنه سأل السعيدي لماذا لم تنفذ الخطة المتفق عليها فأجابه السعيدي لا أعرف ونائبي روح يرقد ورد بالنفي أيضاً على سؤاله هل نزلت إلى السجن.. مضيفاً أنا معي وزير؟. بالإضافة إلى اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث السجن المركزي أكدت على لسان مدير السجن وابنه أن إدخال السماعات الموسيقية كانت بتوجيه من مدير الأمن فيما رفض وكيل النيابة السماح بدخول السماعات ووافق على إدخال عود فقط.. فهل السعيدي من الثوابت التي لا يجوز المساس بها رغم فشله الذريع منذ وصوله أم أن مصلحة الإخوة في الإصلاح تقتضي بقاءه ليحصلوا على ما يريدون من أسلحة وذخائر... والخ؟. 800 جندي يطالبون برحيل السعيدي السعيدي يوقف رواتب أكثر من ثمانمائة فرد.. لم يقف السعيدي عند حد الإهمال والتسيب والتقصير في أداء مهامه كمدير لأمن تعز وإنما وصل إلى حد قطع رواتب مئات من أفراد الأمن دون أي مبرر قانوني وهو ما دفعهم إلى التظاهر والمطالبة برحيل السعيدي.. وبعد أن شعر بخطأه حاول يوم السبت الماضي تلافي ذلك وقام بإطلاق رواتب 180 منهم إلا أن الأفراد قاموا بتمزيق هذا الأمر وواصلوا احتجاجهم وأصروا على رحيل السعيدي ولكن كل هذا لا يعده الإصلاح إلا من الأعمال البطولية التي يجب أن يكافأ عليها السعيدي. الإصلاح يمهل المحافظ 48 ساعة الإصلاح يقيم صلاة الجمعة في شارع جمال ويمهل شوقي 48 ساعة للرحيل لأن حزب الإصلاح انتهازي ولا يريد أن ينعم المواطن بالأمن والاستقرار فإنه على استعداد للتمرد والخروج على القرارات والإجراءات التي تعارض مصالحه ولا تخدم توجهاته وأهدافه وكل ما يقوله عن الدولة المدنية واحترام النظام والقانون والمواطنة المتساوية مجرد كذبة كبيرة يروجها إعلامه لخداع بسطاء الناس واستعطافهم ليس إلا.. ولكن الحقيقة أن حزب الإصلاح ضد كل من يعمل من أجل تعز وضد كل إجراء من شأنه ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.. الإصلاح وجد في قرار إيقاف مدير الأمن السعيدي الإصلاحي الإخواني مبرراً لنشر الفوضى وقطع الشوارع وإرهاب المواطنين لأن هذه الأعمال تعود بالفائدة على قياداته وأن الفوضى والخراب هي التربة الخصبة التي يترعرع فيها وهو ما أكده خطيب الجمعة في شارع جمال الذي تهجم على المحافظ وأمهله 48 ساعة للرحيل وأنه من بقايا عفاش والمؤتمر. شركاء الإصلاح لا حول لهم موقف شركاء الإصلاح من هذه الأعمال.. شركاء الإصلاح الاشتراكي والناصري الذين لا حول لهم ولا قوة أكد عدد من أعضائهم رفضهم واستنكارهم لهذه الممارسات الانتهازية التي يمارسها حزب الإصلاح وأكدوا دعمهم للمحافظ ووقوفهم إلى جانبه.. وإن كانت مواقف شخصية إلا أنها تعبر عن سخط الشركاء وإدانتهم للأعمال الهمجية التي يرتكبها حزب الإصلاح ويسعى من ورائها لتدمير الوطن . شباب الساحة يدعمون المحافظ موقف شباب الساحات.. عبّر الكثير من شباب الساحات عبر صفحاتهم في الفيس بوك عن دعمهم للمحافظ شوقي وتأييدهم لقرار تغيير السعيدي الذي وصفوه بأنه أحد صنائع الإصلاح والمتسلق على ظهورهم وطالبوا التصدي لهذه الأعمال التي تسيء لتعز وتعيق عمل المحافظ في تحقيق منجزات لهذه المحافظة المحرومة رافضين استغلال اسم الشباب لتحقيق مطالب حزبية وتصفية حسابات تضر الجميع ولا تنفع إلا الإصلاح. من يضبط حزب الإصلاح؟ استياء واسع بين المواطنين.. ما قام به حزب الإصلاح منذ ظهر الخميس الماضي من قطع للشوارع ونشر المسلحين ومنع المواطنين من الوصول إلى مقار أعمالهم أو فتح محلاتهم التجارية أثار غضب واستياء المواطنين الذين طالبوا الجهات الأمنية بضبط هؤلاء الذين يسطون على الشارع ويعيقون المواطن من ممارسة حياته الطبيعية دون خوف أو إرهاب معبرين عن أسفهم واستغرابهم للحملة الشرسة التي يروجها الإصلاح ضد شوقي هائل لمجرد أنه أراد إصلاح أوضاع تعز.