شن مسلحون من الحراك الجنوبي، صباح اليوم الجمعة، على موقع لقوات الجيش شرق مدينة الملاح في ردفان بمحافظة لحج. وأكدت مصادر محلية أن قوات الجيش صدت الهجوم وأتبعت ذلك بقصف جبال المنطقة بالكاتيوشا والدبابات، بهدف استعادة نقطة عسكرية سيطر عليها مسلحو الحراك قبل أيام. كما حلقت طائرات حربية أقلعت من قاعدة العند في سماء المنطقة وفتح حاجز الصوت على مدينة الحبيلين، ما تسبب في إثارة الخوف والهلع في أوساط السكان. وقال قيادي في الحراك الجنوبي إن مسلحين الحراك حاصروا كتيبة عسكرية في ردفان، ما أدى لوقوع اشتباكات أسفرت عن إصابات بين الطرفين. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول»، إن "المسلحين الذين يحاصرون الكتيبة اشترطوا تسليم قيادة الكتيبة لعسكريين من أبناء المنطقة نفسها، إلا أن قيادة الكتيبة رفضت ما أدى لمواجهات عنيفة منذ الصباح أوقعت جرحى من الجانبين، ونقل بعضهم إلى عدن لتلقي العلاج"، مقدرا سقوط 10 جرحى في صفوف المسلحين و2 من الجيش، بينما قال مصدر طبي في عدن إن 5 جنود وصلوا ظهر اليوم الجمعة لتلقي العلاج في مستشفى البريهي أحدهم حالته خطرة. وفيما وصلت تعزيزات عسكرية من لواء العند، تداعت عناصر وقيادات الحرك إلى موقع الاشتباكات لدعم ومساندة المسلحين في مواجهة الجيش. و حمل الحراك اللجنة الأمنية في لحج والسلطة المحلية وقيادة المنطقة الرابعة وقائد معسكر العند مسؤولية ما يجري، بينما حمّل مصدر في الحراك ا بمنطقة ردفان جماعة الحوثي المسؤولية؛ مشيراً إلى أن الحوثي هو من أصبح يسيطر على الجيش وعلى غرفة العمليات بصنعاء بعد تقديم الرئيس هادي وحكومته الاستقالة. وكان مسلحو الحراك قد سيطروا قبل يومين على نقطة عسكرية في منطقة ردفان، في سعيه للسيطرة على المواقع العسكرية والأمنية، مستغلا الفوضى السياسية والفراغ الدستوري بعد استقالة الرئيس والحكومة. المصدر:حصاد اليوم