يوماً بعد يوم تتأكد مصداقية المؤتمر الشعبي العام في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وترجمة ما يخصه من نصوصها وخطواتها الهادفة والساعية إلى إنهاء كل أشكال ومسميات التأزيم وتداعياتها والتوجه الصادق والمسؤول صوب كل مايعزز التسوية السياسية ويرسخ الشراكة القائمة باتجاه بناء اليمن الجديد . مصداقية وتوجهات المؤتمر وحرصه على إنهاء الأزمة وتداعياتها تحدث عنها سفراء الاتحاد الأوروبي أثناء لقائهم نهاية الأسبوع الماضي بالأمينين العامين المساعدين للمؤتمر الشعبي العام الأخوين سلطان البركاني وعارف الزوكا..، معبرين عن إشادتهم بما قدمه المؤتمر الشعبي العام من مبادرات إيجابية تخدم عملية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمّنة وتخدم التسوية السياسية والمضي في عملية صنع السلام..، كما لم يخفوا إشادتهم وتقديرهم للدور الكبير والعظيم الذي لعبه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي في عملية السلام والتسوية السياسية وتأكيدهم بأنه جزء من الحاضر والمستقبل في بناء وإنجاح مسار التسوية السياسية. الإشادة الأوروبية بما يقوم به ويقدمه المؤتمر الشعبي العام في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية نعتز بها ونقدرها عالياً ونؤكد مصداقية المؤتمر وتوجهاته في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمّنة..، كما أنها تأتي لتكشف عن حقيقة الادعاءات الباطلة التي تروج لها أحزاب المشترك، والتي لم تقدم حتى الآن وبعد مضي ستة أشهر من بدء تنفيذ المبادرة الخليجية ما يعزز مصداقية نواياها لتنفيذ المبادرة وأخراج اليمن واليمنيين من الأزمة الطاحنة التي أوجدوها وتسببوا معها بالإضرار بالاقتصاد الوطني والمعيشي للمواطنين. المؤتمر يمضي في اتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمّنة.. فيما الطرف الآخر المتمثل بأحزاب اللقاء المشترك يمضي في اتجاه وضع التعقيدات وتهديد مسار التسوية السياسية من خلال الاستمرار في رفض إنهاء وإزالة مظاهر التوتر السياسي والأمني كما أكد المبعوث الدولي للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر وإخلاء صنعاء من المليشيات القبلية المسلحة ورفع الاعتصامات.. وهذا كله كما قال بن عمر سيؤدي إلى عرقلة عملية التحول السياسي الهشة وزعزعة الاستقرار بشكل خطير. ولا شك أن التصعيد الخطير الذي انتهجته أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح لاسيما في محافظة تعز يؤكد تهديدها وانقلابها لمسار التسوية السياسية، كما سيؤدي إلى عرقلة كل الجهود القائمة للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني.. ويأتي هذا التصعيد كرد واضح لإشادة الاتحاد الأوروبي بما قدمه ويقوم به المؤتمر تنفيذاً للمبادرة الخليجية من جانب، وما قاله السيد جمال بن عمر أثناء تلاوته أمام مجلس الأمن لتقريره حول مستوى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 الخاص باليمن. ومع تقديرنا لما قاله سفراء الإتحاد الأوروبي إلا أن المؤتمر الشعبي العام يطمح أن يقوم السفراء بدور أكبر لإلزام أحزاب اللقاء المشترك بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمّنة وبما يؤدي إلى إنهاء كل مظاهر التوتر السياسي والأمني والتي ترفضها أحزاب المشترك والمتحالفون معها وتعزيز رقابتها على مجمل الإجراءات التنفيذية المعتملة لإنهاء الأزمة وإخراج اليمن واليمنيين من كل صورها وأشكالها التي مازالت تهدد الأمن والاستقرار الوطني والشعبي.