كشف موقع "المساء برس" على معلومات وصفها بالموثوقة تؤكد إلقاء القبض على منفذي جريمة إغتيال الصحافي والسياسي اليمني عبدالكريم الخيواني الذي استشهد ظهر الأربعاء الماضي 18من مارس بجوار منزله وسط العاصمة صنعاء . غير أنه لم يتم الإعلان حتى اللحظة عن إلقاء القبض على القتلة من قبل الجهات الأمنية الرسمية أو من قبل أنصار الله دون أية أسباب تذكر . وبحسب الموقع عن شاهد عيان فإن مجموعة من المواطنين تمكنوا من إلقاء القبض على شخصين نفذا جريمة إغتيال الخيواني أثناء فرارهما بعد إرتكاب الجريمة . وقال شاهد العيان الذي رفض وبشدة الإفصاح عن إسمه بحسب "المساء برس" أن مجموعة من الأشخاص تمكنوا من إلقاء القبض على منفذي العملية بعد أن تجاوزا شارع الرقاص الى الجهة المقابلة وكان أحد المواطنين يصيح بالقول : هؤلاء قتلوا الخيواني مشيرا إلى تمكن عدد من الشباب من إعاقة هروب القتلة في شارع فرعي بجوار محطة بترول وبالقرب من مبنى شركة الغاز وهناك تم إلقاء القبض عليهما . مؤكدا على أن أحدهما تمكن من الإفلات من قبضة المواطنين بينما الآخر لم يستطع وعندما سأله أحد المواطنين لماذا قتلتم الرجل "قاصداً الخيواني" رد عليه بالقول : نحن حذرناه إلا أنه لم يستمع لنا ما يؤكد إرتكابه لجريمة القتل . وحسب إفادة شاهد العيان فقد تم تسليم من تم إلقاء القبض عليه إلى قسم الشرطة الواقع في المنطقة . ويتداول عدد من المواطنين في نفس المنطقة قصة القبض على منفذي جريمة إغتيال الخيواني فيما يرفض الكثير الحديث عن القصة أو مشاركتهم في القبض على منفذي الجريمة عبر وسائل الإعلام خشية تعرضهم لأي أذى كما يقولون . وشكل الخيواني خلال مسيرة حياته السياسية والإعلامية حالة نضالية إستثنائية في مقارعة الفساد والوقوف أمام الأنظمة الحاكمة حتى آخر لحظة في حياته . فقد غادر الخيواني دون أن يترك لأبنائه حتى راتب حكومي أو منزل لأولاده وكانت مواقفه الواضحه سبباً في اتفاق أكثر من جهة على معاداته وهو ما يثير الغموض أكثر حول طبيعة الجهة التي تقف وراء عملية الإغتيال. وفي آخر أيامه هاجم الخيواني الرئيس السابق علي عبدالله صالح عبر منشورات بصفحته بالفيس بوك وقبلها نشب خلاف كبير بينه والرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بخصوص تصرفات نجل الأخير .
