أكدت تطورات المواجهات على الميدان حدوث إرباك كبير في الجبهة المواليه للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وصلت الى حد نشوب خلافات بين قيادات عسكرية مقربة من هادي على ضوء تقدم الجيش ولجان أنصار الله قبل أن تتصدى لهم لجان هادي . وحسب مصادر متعدده فإن اللواء الصبيحي يبذل جهوداً لإعادة ترتيب وضع الألوية العسكرية المواليه ل هادي من خلال إخراج الضباط والقادة الشماليين وإجبارهم على المغادرة وإستبدالهم بقادة جنوبيين وكذلك إيكال مهمة حماية المخازن لأفراد من اللجان المواليه ل هادي . وأستدعى الصبيحي قيادات عسكرية جنوبية تم تسريحها من الجيش بعد حرب 94م وأوكل اليها مهام عدة غير أن متابعين يؤكدون أن هذه القيادات بحاجة الى وقت طويل حتى تستعيد خبرتها العسكرية سيما بعد تغير الخارطة العسكرية والتطورات المتسارعة . ويعمل الصبيحي على إدارة العمليات في جبهات القتال في كلاً من الضالع ولحج فيما يتولى قادة آخرون عملية الإسناد وترتيب أوضاع القوات في عدن وأبين . وسارع قادة عسكريون إلى تحذير هادي من نفاذ الذخيرة والعتاد العسكري وهو ما جعله يطلب المزيد منها من دول الخليج التي تلوح بالتدخل العسكري في اليمن لصالح ما تسميه الشرعية . غير أن تطورات المعركة أثارت الذعر لدى صفوف الموالين ل الرئيس المنتهية ولايته حتى أنعكست على تصريحات مسؤولين أمريكيين توقعوا أن تكون النتيجة لصالح من أسموهم بالحوثيين . وعمل الإعلام على تأجيج ما يسمى بالخيانات من قبل قيادات عسكرية إما تنتمي لمناطق شمالية أو قيادات في الحراك الجنوبي وبدأ إعلام الإصلاح بالترويج لوجود قيادات جنوبية تقوم بعملية تسهيل دخول الجيش ولجان أنصار الله . كذلك الحديث عن ما يسمى عسكرياً بالجيوب وهو ما جعل قوات هادي في حالة شك من وجود جنود موالين للجيش المناوئ ل هادي . وتوقع متابعون إنهيارات دراماتيكية متسارعة في صفوف القوات الموالية ل هادي سيما مع تقدم كبير للجيش بإسناد من لجان أنصار الله وتأييد وحدات عسكرية ومعسكرات تقع ضمن مناطق الجبهات للجيش .