أعلنت قبائل مأرب الواقعة شمال العاصمة صنعاء مساء اليوم الأحد جاهزيتها القتالية لمواجهة القوات التابعة لجماعة الحوثي المدعومة بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن أحد المشايخ من مطارح نخلا والسحيل طلب عدم الكشف عن هويته ، إن قبائل مأرب حشدت 35 ألف مقاتل بجميع أسلحتهم المتوسطة والثقيلة، لمواجهة أي خطر قادم من الحوثيين.
وأوضح المصدر أن القبائل أحاطت بالمحافظة، من جميع الاتجاهات، وأن المحافظة في حالة استنفار قصوى، ومتحسبة لأي طارئ، أو تهديد من قبل الحوثيين الذين يحاولوا السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط. وأشار المصدر إلى أن قبائل مأرب تصدت اليوم لمسلحين حوثيين كانوا على متن ثلاث دوريات عسكرية في منطقة مراد، حيث قتل خلال الاشتباكات التي نشبت بين الطرفين 7 حوثيين، وأسرت القبائل 9 آخرين. و بحسب المصدر فإن القبائل سيطرت على الدوريات الثلاث التي كان على متنها المسلحون التابعون للحوثي.
وفي السياق نفسه، أكدت اللجنة الأمنية في مأرب، برئاسة محافظ المحافظة سلطان العراده اليوم الأحد، التزامها التام بالوقوف مع الشرعية الدستورية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بناء على ضوء المستجدات والتطورات التي تشهدها البلاد. كما أكدت اللجنة على ضرورة العمل من أجل تجنيب محافظة مأرب الصراعات بما يخدم المواطن اليمني والذي سيتضرر من انقطاع الاحتياجات الأساسية.
وأهابت اللجنة الأمنية، بالمواطنين "الوقوف إلى جانب أبناء القوات المسلحة والأمن من أجل الحفاظ على المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة، والتصدي لكل محاولات المليشيات والتنظيمات الإرهابية وعناصر التخريب التي تسعى إلى العبث بأمن واستقرار المحافظة".
وتشهد المناطق الحدودية لمحافظة مأرب مع محافظة شبوة اشتباكات عنيفة بين القبائل، والقوات الحوثية، عقب محاولة الحوثيين الزحف إلى محافظة مأرب. وكانت قبائل مأرب، قد شكلت حزاما أمنيا حول المحافظة، منذ حوالي 6 أشهر لحمايتها من الحوثيين.