قال يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير خارجية سلطنة عمان، إن بلاده على استعداد لمساعدة الأممالمتحدة في الوساطة في حرب اليمن، لكن الأطراف المتحاربة لا تبدي أي مؤشرات إلى استعدادها لإجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أسبوع. و كشف بن علوي، إن عمان سبق ونقلت رسائل بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" والسعودية، لكن لم يسع أي منهما لهذا النوع من التواصل منذ بدأت السعودية ودول خليجية أخرى ضربات جوية ضد الحوثيين، في 26 مارس. وأضاف: عُمان ليست جزءاً من هذه الحملة "عاصفة الحزم" لأسباب بسيطة "عمان بلد سلام". وتابع: "لا يمكننا القيام بجهود للسلام في الوقت الذي نكون فيه جزءاً من حملة عسكرية. هذان موقفان لا يلتقيان". وأكد بن علوي أن الأطراف المتحاربة ما زالت غير مستعدة في الوقت الراهن للحوار. ورغم أن عمان قد تساعد الأممالمتحدة على جميع أطراف النزاع حول "مائدة مستديرة"، فإن بن علوي قال إن مساعي السلام ينبغي أن تحال إلى مجلس الأمن الدولي، وأن تتم استضافتها في اي مكان خارج الشرق الأوسط. وقال: "الأممالمتحدة منظمة مهمتها الحفاظ على السلام لكل القوى المعنية، لكن عمان لن تمانع في لعب دور من أجل مساعدة اليمنيين ومساعدة الأممالمتحدة، وتشجيع طرفي الأزمة على الجلوس حول مائدة مستديرة لمناقشة مستقبلهما". وعٌمان، التي دائما ما تسعى للعب دور الوسيط في إقليم مضطرب، هي البلد الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يشارك في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية. و يعتبرها أنصار الله "الحوثيون" طرفا محايداً، ومن ثم فهي وسيط مقبول. وقال محمد البخيتي، أحد أعضاء المكتب السياسي لجماعة أنصار الله: "إن عُمان نأت بنفسها عن الحرب، مشيراً إلى أنه قرار حكيم.