شنت رئيسة منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، مريم رجوي، هجوما قاسيا على النظام الإيراني، محملة إياه مسؤولية ظهور التطرف السني والشيعي، وربطت بين طهران وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ووصفت فكرة وجود "عناصر معتدلة" بين المتطرفين بأنها "وهم وسراب"، ودعت لتحالف دولي يدعم إسقاط النظامين السوري والإيراني.
مواقف رجوي جاءت خلال كلمة ألقتها بجلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي الأربعاء، قالت فيها عبر الأقمار الاصطناعية إن موضوع التطرف الديني والتطرف الإسلامي بمسميات داعش او الميليشيات الشيعية "يجتاح وبشدة المنطقة وصولا إلى أمريكا وأوروبا" مضيفة أن التطرف بدأ "عندما سرق الخميني قيادة ثورة شعبية في إيران عام 1979 وأقام دكتاتورية دينية" بإشارة إلى زعيم الثورة الإسلامية في إيران، روح الله الخميني.
ووصفت رجوي النظام الإيراني بأنه "مصدر رئيسي لهذه الظاهرة المشؤومة في المنطقة والعالم" مضيفة: "الاقتحام والعنف يشكلان خصيصتين مشتركتين للمتطرفين السنة والشيعة فلذلك فان البحث عن عناصر معتدلة فيهما هو مجرد وهم وسراب."
وأردفت رجوي بالقول: "الجرائم التي ارتكبتها قوة القدس وبشار الأسد في سوريا وكذلك المجازر وعمليات الإقصاء التي مورست بحق السنة في العراق من قبل (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي وسط التزام الصمت من قبل الغرب، كلها تسبب في تعزيز داعش.. نظام الملالي ليس جزءًا من الحل للأزمة الراهنة بل انه في الحقيقة يشكل قلبها."
ورأت رجوي، التي تتهم إيران منظمتها بدعم الإرهاب، في حين قامت واشنطن بشطبها عن قوائم الإرهاب عام 2012 بعد سنوات أمضتها ضمنها، إن الحل الحاسم لهذه المشكلة هو "تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية" ودعت للقضاء على التطرف الإسلامي السني والشيعي عبر تحالف دولي يقوم "إنهاء نفوذ النظام الإيراني في العراق.. دعم ومساعدة المعارضة المعتدلة والشعب السوري لإسقاط دكتاتورية الأسد وإقامة الديمقراطية في هذا البلد."
وفي جانب آخر من حديثها مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، اتهمت رجوي صراحة النظام الإيراني ب"خلق الإرهاب لتهديد الاستقرار" بالمنطقة، معتبرة أن تنظيم داعش "قريب جدا من الأصوليين الذين يحكمون إيران" كما اتهمت طهران بالتعاون مع التنظيم في بعض المناسبات.