ستستضيف مسقط , التي رفضت الدخول في التحالف العربي، وتمارس دور الوسيط لقاءات أميركية حوثية غير مسبوقة . وأظهرت وثيقة مسرّبة من السعودية أن الوفد الحوثي الذي غادر صنعاء إلى مسقط، سيلتقي وفداً أميركياً. وجاء في الوثيقة المرسلة من القوات الجوية السعودية إلى وزارة الدفاع: "طلب تصريح لطائرة عبور الوفد الحوثي المتجه لعمان للقاء الوفد الأميركي". وتعدّ المرة الأولى التي يُكشف فيها عن لقاء أميركي حوثي ثنائي، إذ كان الأميركيون دأبوا في السابق على نفي وجود تواصل مباشر مع الحوثيين، مع أنهم سبق لهم أن نظموا لقاءات لأطراف يمنية شارك فيها الحوثيون واستضافوا في واشنطن شخصيات حوثية لكن ليس بصفتها الحزبية. من جهة ثانية، فإن مغادرة وفد حوثي صنعاء، بتصريح من دول التحالف، هو أول كسر للحظر على الحوثيين، بعدما كانت هدفاً مباشراً للحملة العسكرية، إذ جرى استهداف منازل قادتها بغارات جوية، ومنهم رئيس الوفد صالح الصماد، والمتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، وهما عضوا الوفد الحوثي الذي غادر، يوم السبت، صنعاء إلى مسقط. ويُظهر هذا التطور، أن الولاياتالمتحدة لا إيران هي من نجحت بكسر الحظر على القيادات الحوثية. وجاءت مغادرة الوفد، قبل أيام من الموعد المقرر لمفاوضات جنيف التي دعت إليها الأممالمتحدة، ومن المعروف أن المفاوضات محل خلاف بين القيادة اليمنية وقيادة التحالف في الرياض من جهة، وبين واشنطنوالأممالمتحدة من جهة أخرى. وظهرت مسقط كلاعب سياسي ووسيط في الأزمة اليمنية، منذ النصف الأخير من العام الماضي، حين قامت بدور الوسيط بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية في صنعاء من جهة، وبين الحوثيين وإيران من جهة أخرى، وكان ذلك قبل دخول الحوثيين صنعاء في ال21 من سبتمبر/ أيلول 2014، وكذلك لعبت دور الوسيط لدى الحوثيين في مواضيع مختلفة.