سجل تأكيد المقاومة الشعبية في اليمن اعتقال المتمرد عبدالخالق بدرالدين الحوثي ضربة موجعة للعائلة التي تشتت قياديوها بين قتيل وشريد ومعتقل، فيما لم تتضح المعلومات حول القيادات الأخرى التي سقطت معه. وشكل اعتقال عبدالخالق مصيرا مختلفا عما أصاب إخوته القياديين في الحركة، والذي بدأ بمقتل مؤسسها حسين بدرالدين الحوثي على يد القوات اليمنية عام 2004، إضافة إلى مقتل عبدالقادر وعلي في العام ذاته، فيما يلف الغموض مصير يحيى بدرالدين الحوثي مسؤول الجناح السياسي للحركة الذي اختفى عن الأضواء منذ بدء أحداث عاصفة الحزم بعد أن كان لاجئا في ألمانيا. وأكد محافظ عدن رئيس مجلس المقاومة في المحافظة نايف البكري ل"الوطن" اعتقال قيادات حوثية كبيرة يجري التحقيق معها، فيما أشارت مصادر في المقاومة إلى أن تعدادها يصل إلى نحو 72 حوثيا. من جهة أخرى، تسود حالة من الاحتقان وسط منسوبي الأجهزة الأمنية في محافظة ذمار التي يسيطر عليها الحوثيون على خلفية الخصومات حول مستحقاتهم ونهب مخصصاتهم الغذائية طوال الأشهر التسعة الماضية بحجة دعم المجهود الحربي. وكشفت مصادر أمنية أن أعضاء ما تسمى ب"اللجنة الثورية" وقيادة الأجهزة الأمنية رفضوا صرف مخصصات عناصر الجنود، الأمر الذي تسبب في وقوف عشرات منهم أمام مبني المجمع الحكومي الشهر الماضي احتجاجا على نهب حقوقهم.