كشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن العديد من الحقائق المتصلة بأهداف وخفايا نقل اللواء 33 مدرع من موقعه في مفرق المخا بمحافظة تعز إلى محافظة الضالع بدلاً عن اللواء 35 مدرع. ونقلت صحيفة " الجمهور " عن مصادر بأن اللواء 33 مدرع بقيادة العميد عبدالله ضبعان كان قد تمكن خلال الفترة الماضية من الحد من عمليات التهريب التي اشتهرت بها منطقة المخا والسواحل الجنوبية الغربية على امتداد الطريق الدولي (الحديدة- المخا- عدن). وأشارت المصادر إلى أن عمليات التهريب المرتبطة بهذه المنطقة منذ عقود وحتى أواخر العقد الأول في الألفية الجديدة، ارتكزت في الغالب على الخمور والمخدرات والأسلحة والمبيدات المحظورة والأدوية إلى داخل البلاد عبر عدد من المنافذ في هذه المنطقة. وبحسب ذات المصادر فإن هذه المنطقة كانت تستقبل يومياً ما لا يقل عن 5 سفن محملة بهذه المهربات بمعدل 3 حاويات في كل سفينة بإجمالي 15 حاوية في اليوم وما يصل إلى 5475 حاوية سنوياً.. مبينة بأن المهربين كانوا يدفعون عن كل سفينة 5 ملايين ريال بمعدل 25 مليون ريال يومياً و9 مليارات و125 مليون ريال سنويا، مقابل التغاضي عن هذه السفن والسماح بإدخال المهربات. ولفتت المصادر إلى أن اللواء 33 مدرع بقيادة ضبعان وضع حداً لعمليات التهريب في هذه المنطقة والتي تسببت بكوارث أمنية وصحية وزراعية على البلاد وكبدت الخزينة العامة خسائر فادحة. وعبرت ذات المصادر عن خشيتها من أن يسهم إجراء نقل هذا اللواء من معاودة التهريب لنشاطه في هذه المنطقة، خصوصاً في هذه الفترة التي تمر بها البلاد وتشهد حالة انفلات أمني وتزايد عمليات تهريب الأسلحة.. محذرة من مخاطر تسلل عناصر تنظيم القاعدة القادمين من الصومال إلى اليمن عبر منافذ التهريب ذاتها في هذه المنطقة. وشملت عملية المناقلة العسكرية بين اللواءين 35 مدرع و33 مدرع الأفراد والمعدات الشخصية والخفيفة، وأبقت على الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدافع. الجدير بالذكر أن العميد علوي عباد الميدمة (50 عاماً) قائد اللواء 35 مدرع- الذي حل محل اللواء 33 مدرع في مفرق المخا، كان مديراً لمكتب قائد المنطقة الشمالية الغربية المتمرد علي محسن الأحمر، ثم عين قائداً للواء 117 مشاة في اكتوبر 2004م. وتعرض الميدمة للعديد من الانتقادات في الأوساط العسكرية بعد تسليمه اللواء 117 في صعدة بكافة أسلحته وذخائره إلى الحوثيين في إبريل 2011م بحجة أن منتسبي اللواء منعوه من دخول اللواء حد زعمه.