أعد فريق عمل خطة ميدانية مكثفة للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي الذي يتواجد حاليا في عدن بحماية وتنسيق من قوات التحالف، حيث من المقرر أن يمكث هادي خمسة أيام يعمل خلالها على الكثير من الأمور التي تصب في مصلحة اليمن وتتمثل في اجتماعات وزيارات مستمرة تجمعه بالقيادات العسكرية أينما كانت، كما سيلتقي بالكثير من القادة السياسيين والشخصيات الاجتماعية في عدن والمقاومة إلى جانب تعزيزه لأدوار رجال الأمن والقيادات العسكرية بمختلف تشكيلاتها، خاصة وان زيارته هذه ستسهم في تعزيز الاستقرار في ربوع اليمن الذي قدم الكثير من التضحيات وتصدى للعدوان الغاشم من قبل المتمردين. قال ذلك ل"الرياض السعودية" ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني والمرافق له في زيارته لعدن وأضاف أن هناك ارتباطا زمنيا بين زيارة هادي لعدن وبين زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي سيشارك فيها أكثر من 150 رئيس دولة ومن قادة العالم، حيث ان وصول الرئيس الشرعي لعدن وتجهيزه للاجتماع من على ارض الميدان وتوجهه من اليمن إلى نيويورك مباشرة، رسالة في كل الاتجاهات إلى الداخل والإقليم الدولي والعالم بأن هناك شرعية يجب أن يستمر دعمها بقوة حتى يتحقق الانتصار الكامل والتحرير الكامل من هذه القوة الغاشمة من كهوف مران ودهاليز صالح. ولفت ياسين مكاوي الى عدم وجود خطة لقبول أي طلبات تشاور مع المخلوع والحوثي، ولكن سيكون هناك تشاور بين الشرعية اليمنية وبين القوى السياسية في اليمن التي عملت على القضاء على ميليشيات صالح والحوثي. وأكد مستشار الرئيس اليمني على أن اليمن لن يدخل في دائرة تشاور قبل استكمال العمليات العسكرية وتحريره بالكامل، حيث ان التشاور أمر لابد منه في العملية السياسية ولكن بعد استكمال التحرير، واستعادة الدولة على أن يكون الحوار بين القوى السياسية في اليمن وبين الشرعية، وليست بين الحوثيين وصالح والشرعية. وزاد مكاوي إلى أن وجود الحكومة كاملة في عدن حاليا خلق الأمل والاستقرار والطمأنينة لدى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وزيارة الرئيس تصب في هذا الاتجاه وستسحب البساط من تحت كل الأطراف التي تحاول أن تعبث بأمن اليمن واستقراره.