قال مستشار رئاسي إن موضوع تشكيل حكومة جديدة ما زال يخضع لنقاشات خلال اجتماعات متواصلة يعقدها الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائبه خالد محفوظ بحاح، وكبار مستشاري الرئيس، وممثلون عن القوى السياسية اليمنية المؤيدة للشرعية. وأوضح ياسين مكاوي، في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" "نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ تقود المرحلة الحالية ولما بعد استكمال التحرير، وذلك لتؤسس وتضع ضمانات إعادة الإعمار". وأعرب مكاوي عن اعتقاده بأن موضوع التشكيل الحكومي الجديد "تأخر بعض الشيء، لكن في اعتقادي، كان أداء الحكومة الحالية ضعيفًا، مع استثناءات محدودة". وكان المتحدث باسم الحكومة الشرعية راجح بادي، أكد في تصريح صحفي، أمس، عدم وجود أي تعديل أو تغيير للحكومة الحالية، مؤكدا بأن تلك شائعات مغرضة ولا صحة للأنباء التي تواترت التي تحدثت عن تغييرات في الحكومة الحالية أو اعفاء رئيس الحكومة خالد بحاح من منصبه كرئيس لها. وحول التحضيرات العسكرية الحالية وعملية استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء، قال مكاوي إن "التحضيرات تجري بصورة متسارعة والتهيئة تتم لتحرير محافظة مأرب أولا، لأن هذه المحافظة، باعتقاده "عصب أساسي وإذا تمكن الجيش الوطني والمقاومة بمأرب من تحقيق هذا النصر، بمساعدة دول التحالف، باعتقادي أنه سيكون مدخلا لمناطق كثيرة". وأشار إلى أن عملية تحرير صنعاء "ستكون الأخيرة أو ما قبل الأخيرة"، وإلى أنه وبعد تحرير مأرب "ستكون صنعاء مهيأة لإفساح المجال لقوات الجيش الوطني للدخول بشكل طبيعي وليس عن طريق العمليات القتالية الضارية". وعما إذا كان يتوقع أن تسقط صنعاء دون مقاومة، رد مكاوي بالقول إنه "سيكون هناك قتال جيوب وليس قتال جيوش"، على حد تعبيره. وردا على المخاوف التي تبديها بعض الأوساط في الساحة اليمنية وحالة عدم الثقة في الشخصيات القيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والتي أعلنت ولاءها للشرعية، قال مكاوي إن «هذه المخاوف غير دقيقة»، وإن "الموجودين في الرياض من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، انسلخوا عن مخططات المخلوع صالح، وأعتقد أن علينا احتواء هذه الجماعات ونتبناها من أجل أن يكون هناك مخلوع حقيقي، يخلع نهائيا من اليمن". ونفى مكاوي وجود أية جهود أو وساطات تسعى لخروج آمن لصالح من اليمن. وقال إنهم لن يقبلوا ذلك، وإن "صالح يجب أن يذهب إلى مزبلة التاريخ، وهذا هو الأمر الحقيقي الذي يريده الشعب بكامله في اليمن"، مؤكدا أن "صالح ارتكب الجرم والتدمير والقتل، وانتهك كل القوانين، المحلية والدولية والأعراف القبلية"، وأن "يكون مصيره، أقل شيء، كمصير صدام حسين". وحول ما يطرحه البعض بأن قوات التحالف لا تريد قتل أو اعتقال الرئيس السابق صالح، وإلا كانت فعلت، فقال مستشار هادي إن "هذا الطرح في غير مكانه، لأن دول التحالف تريد أن يكون اليمن كاملا، آمنا وسعيدا دون علي صالح أو أولاده ودون عبد الملك الحوثي أو أزلامه".