كشفت صحيفة سعودية عن الضربة القاصمة التي تلقتها مليشيا الانقلابيين في اليمن بقيادة الحوث وصالح ، واكدت الصحيفة انه لا مستقبل لميليشيات الحوثي في اليمن الجديد الذي بدأت ملامحه تتشكل بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح الى عدن، مشيرة الى ان العودة شكلت ضربة قاصمة للانقلابيين. واوضحت صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها يوم أمس السبت، ان ميليشيا الانقلابيين من الحوثيين وأعوان المخلوع صالح، والتي بحسب تعبير الرئيس هادي "فجرت حربا ظالمة في عدد من محافظات الجمهورية وقتلت فيها الأبرياء ودمرت مقدرات الدولة مدنية وعسكرية وما تزال ماضية في غيها"، لن يكون لها مكان في مستقبل اليمن الذي ستعمل حكومته الشرعية بالتعاون مع العرب على عودته إلى المسار الصحيح لبناء الغد المأمول.
وقالت الصحيفة إن ثقة الرئيس اليمني بالغد جاءت بناء على يقين مطلق بأن من وقفوا إلى جانب الشعب اليمني في محنته لن يتخلوا عنه إلى أن يعود الاستقرار لليمن، فالمملكة ومن معها في التحالف العربي حددوا الأهداف ولن يحيدوا عنها مهما حدث ومهما "كلف من تضحيات في سبيل استعادة الدولة"، فالمسألة متعلقة بشعب عربي شقيق عانى الأمرين من تصرفات الميليشيا الانقلابية التي أغلق زعماؤها جميع سبل الحوار وأصروا على المضي في تنفيذ إملاءات طهران التي جلبت الخراب.
وتضيف الصحيفة " لم يكن هناك بد من تدخل عربي للإنقاذ، فتصدت المملكة للمهمة باقتدار وكسرت مع العرب شوكة أذناب طهران، وكسرت شوكة طهران نفسها التي كانت تزود الحوثيين بالسلاح والدعم السياسي، غير أن الثقل الخليجي استطاع الضغط لإصدار قرار مجلس الأمن 2216، ما جعل إيران مكبلة في الشأن اليمني، ليقع الانقلابيون في شر أعمالهم، وما توضيح الرئيس هادي أن "تطهير اليمن بات قريبا وسيعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن رغم أنف الحاقدين" إلا رسالة لطهران التي لم تراع آداب الجوار، وراحت تعبث في بعض تلك الدول عن طريق أتباعها، فنالوا ما يستحقون من جزاء لقاء انصياعهم لأصحاب المطامع التوسعية".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة : إن الاجتماع الذي عقده الرئيس اليمني في عدن الثلاثاء الماضي في حضور نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح ومعظم الوزراء، يؤكد أن الحكومة صارت تدير الدولة من الداخل، وأن المرحلة المقبلة ستكون للقضاء على بقايا الميليشات المسلحة واستعادة هيبة الدولة وإعمار ما تهدم، وإعادة بناء مؤسسات الدولة لتمارس مهماتها كما يجب.. فهل استوعب الانقلابيون أم سيتابعون سذاجتهم حتى لا يبقى لهم أثر؟