أقدمت قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي الليلة على قمع الشباب المعتصمين أمام منزل الرئيس هادي في شارع الستين الغربي بالعاصمة صنعاء.
وأفاد شباب معتصمون عبر الهاتف أن قوات الفرقة الأولى مدرع التي فرضت طوقا وحصارا على المعتصمين منذ بدء الاعتصام عند السابعة من مساء السبت، انسحبت فجأة، ليتفاجأ الشباب بتقدم قوات مكافحة الشغب، التي باشرت باستخدام القوة المفرطة لرفع الاعتصام.
وأشاروا أن الجنود المعززين بعدة أطقم عسكرية، استخدموا الهراوات وقنابل الغاز بكثافة شديدة لقمع المعتصمين.
وأكدوا أن بعض قنابل الغاز أصابت منزلا مجاورا لمكان الاعتصام، ما تسبب في اشتعال النيران فيه.
وأفاد مصدر خاص ل"يمنات" أن جنود من الفرقة يشاركون جنود مكافحة الشغب في ملاحقة الشباب في الأزقة والشوارع الفرعية القريبة من منزل الرئيس هادي.
وأشار المصدر أن العشرات من الشباب أصيبوا بجروح وحالة إغماء على خلفية تعرضهم للضرب بالهراوات والاستخدام المفرط لقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وأكد الشباب المعتصمون بأن القمع الذي يمارس ضدهم لن يثنيهم عن مطالبهم التي قدموا إليها من تعز بمسيرة راجلة عرفت بمسيرة الحياة 2012، وأنهم سيصعدون من اليوم الأحد، وسيخرجون للمطالبة برحيل نظام المبادرة الذي قالوا أنه لا يختلف عن نضام صالح، الذي ثاروا ضده العام الفائت.