قام نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح أمس بزيارة تفقدية إلى منطقة باب المندب وجزيرة ميون بعد يومين من تحريرهما من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم في وقت واصلت وحدات الجيش الموالي للشرعية والمدعوم من قوات التحالف عملياتها للتقدم نحو ميناء المخا على البحر الأحمر. ووجه بحاح تحذيراً إلى الحوثيين وحلفائهم، اعتبر فيه أنه لم تعد أمامهم «أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية». وقال: «هناك مغامرات تمت من الحوثيين وصالح للقضاء على مقدرات الدولة، ونحن الآن في المعركة لاستعادة الدولة»، مضيفاً: «لن تكون هناك أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية وهذه رسالة أخيرة للحوثيين وحلفائهم».
واعتبر بحاح استعادة باب المندب وجزيرة ميون «نصراً استراتيجياً، كون المضيق يعد ممراً ملاحياً عالمياً»، وقال: «سوف تستمر هذه العملية التي انطلقت من عدن لاستعادة الشريط الساحلي بدءاً بباب المندب ومروراً بميناء المخا والحديدة والشريط الساحلي كافة الذي يربطنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، وتحديداً الجهة الشمالية».
ونقلت الحياة اللندنية عن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، تأكيده أن زيارة بحاح جاءت على رغم استمرار الاشتباكات مع ميليشيا الحوثي ومسانديها من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في المناطق المحيطة بجزيرة ميون.
وذكر مسؤولون أمنيون أن معركة تحرير الجزيرة التي تمثل مدخلاً استراتيجياً لباب المندب، أسفرت عن استشهاد 55 مقاتلاً حكومياً. وقال مراسلون رافقوا رئيس الوزراء اليمني إنهم شاهدوا جثث عشرات من مقاتلي ميليشيا الحوثي وعتادهم العسكري المدمر.