قال نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة اليمنية اليوم الاثنين إنه وحكومته عازمين على العودة للعاصمة صنعاء، وتحريرها من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح.
وكان بحاح ترأس حكومته عقب سيطرة الحوثيين على المدينة في سبتمبر من العام الماضي، غير إنه ما لبث أن قدم استقالته وحكومته، ووجد نفسه وبعض أعضاء حكومته قيد الإقامة الجبرية في منزله من قِبل مسلحي الجماعة.
وعقب مفاوضات أطلق الحوثيون سراح بحاح، غير إنه التحق بالرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض، وفي سبتمبر الماضي عاد إلى مدينة عدن (جنوبي اليمن).
وقال بحاح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، «لابد من صنعاء .. ولنا فيها أيام جميلة نتوق إلى العودة إليها، وسيكون ذلك قريبا بإذن الله».
وأسهب بحاح في مدح المدينة التاريخية، وندد باصباغها بلون واحد عقب سيطرة الحوثيين عليها «مدينة ساحرة بتنوعها وبكل ما فيها، فلا لون يحكمها .. ولا صوت واحد يعلوا فيها، ولا طيف أحادي يستطيع فعل ذلك، فسر جمالها ذلك الاحتواء الذي تتميز به، فكل الأطياف وجميع الأرواح تروح في رُباها بشجن ودعة وطمأنينة، وعلى أرضها كنا نسير ونحن نلتحف السماء غبطة وانتشاء».
ولاقى منشور بحاح ردود فعل مختلفة، وكانت أغلب التعليقات معارضة للمنشور، وعلق أحدهم يُدعى عادل البرتاني «صدقت لابد من صنعاء وكأنك تقول انك انت والدنبوع ستحاكمون في صنعاء»، والدنبوع لفظ يطلقه مدونون على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
أما المدون محمد السامعي قال «...انت تتغزل ساعة بصنعاء وساعة بتعز .. تعز تموت عطشاً .. لم تتخذ انت شخصيا ولا أي اجراء منذ أعلنت تعز مدينة منكوبة»، أما لطيفة علي فردت «لا ادري ما هي مهامكم ! حتي أتيقن أنكم فاعلون».
في الجانب الآخر، علق مياح الشميري وحصد تعليقه على اكثر من 60 إعجاب ب«كذا تمام .. أعجبتنا .. أنت نائب #الدنبوع_العظيم للدولة الاتحادية اليمنية العظيمة .. شكراً على هذا المنشور».
ورد المدون ناصر العولقي «لابد من صنعاء وان طال السفر..تحيه لك يا فخامة نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سر ع بركة الله فالله معنا ومعك».
شئ ما في ارواحنا من عبقها، وفي أذهاننا من طيفها، وحالة عشق دائمة مع مدينة مذهلة ..
شم عرفها الضارب في التأريخ يسكننا صباح مساء، فهي الحكاية التي يتفق عليها كل اليمنيين وحولها نجتمع فهذا هو قدرها وقدرنا وسنظل كذلك ..
كل من مر "بمدينة سام" من الشرق أو الغرب ينشرح صدره حال استرجاع أيامه فيها، فلها خصوصية منقطعة النظير ففي شوارعها تفوح رائحة حضارة سنوات طوال .. وأمام بيوتها تهيم في ألف حكاية وحكاية، فكل شئ في صنعاء يتحدث حتى الحجر والشجر .. ولا يليق بها إلا أن تكون قبلة لعشاق الجمال والفن ومريدي التأريخ وهواة الآثار، ومقصد لكل باحث عن ذاته أيضا.
مدينة ساحرة بتنوعها وبكل ما فيها، فلا لون يحكمها .. ولا صوت واحد يعلوا فيها، ولا طيف أحادي يستطيع فعل ذلك، فسر جمالها ذلك الاحتواء الذي تتميز به، فكل الأطياف وجميع الأرواح تروح في رُباها بشجن ودعة وطمأنينة، وعلى أرضها كنا نسير ونحن نلتحف السماء غبطة وانتشاء.
مآذنها تصدح بالآذان .. بالتعايش بالسلام، فجميعنا من أهلها ولنا فيها أيام جميلة نتوق إلى العودة إليها، وسيكون ذلك قريبا بإذن الله، فصنعاء وآزال ومدينة سام مترادفات لمدينة تلاشت فيها الحواجز بين أبناء الوطن، على الرغم من بعض الممارسات الخاطئة التي لا دخل لمواطنها البسيط بها، بل ولعله يجني الألم والحسرة فيها .. غير أنه يحيى الأمل ويستلهمه من جدران المدينة ومن شمسها حين تشرق كل صباح، فلصباحات صنعاء شوق ولمساءاتها حنين.
صنعاء يا عاصمة الروح ويا مستودع الأيام الوافرة بالبهجة .. يا مكنون الحسن والجمال، يا ديوان الأنس ومحطة السعادة، يا بقعة البساطة والسماحة والتقوى ستعود أيامك كما كانت وستعود لياليك المكحّلة بضوء القمر وقلوب أهلك، فشموخك إلهام تتعاقبه الأجيال، وترابك طاهر طيب لا يقبل إلا طيبا..
ستنعم أرضك بالكرامة كما كان لأرض عدن وباقي نواحي الوطن الذي نحب ونعشق، فعلى كل مدينة أكليل يميزها ولمسة سحر إلاهي يجعلها فريدة بين أقرانها.
صنعاء كوني كما أنتي .. فنحن على الوعد فلابد من صنعاء وإن طال السفر