اشتدت المعارك التي تخوضها وحدات الجيش الموالي للحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف و«المقاومة الشعبية» ضد مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظة الجوف "شرق البلاد" في ظل تقدم للمقاومة وأنباء عن مقتل وجرح عشرات من مسلحي الجماعة جراء المواجهات وغارات طيران التحالف. وكشفت مصادر المقاومة في الجوف، عن أن قوات الجيش والتحالف ومسلحي القبائل الموالين للحكومة معززين بدبابات وعربات هجومية مدرعة وكاسحات ألغام وراجمات صواريخ، وصلوا أمس إلى منطقة «وسط» حيث قبائل المرازيق في مديرية «خب والشعف» وخاضوا مواجهات مع الحوثيين قرب معسكر «الخنجر» تحت غطاء من طيران التحالف. وأضافت المصادر أن قوات الشرعية باتت تفرض حصاراً على مدينة الحزم (مركز محافظة الجوف)، في حين أكد شهود أن تعزيزات للحوثيين وصلت إلى منطقتي المحجزة والحريشا قرب مفرق الجوف شمال مأرب. ونقلت يومية الحياة اللندنية عن متحدث باسم المقاومة ، إن مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة بين قبائل المرازيق وقبائل آل صيدة كبرى قبائل الجوف، بدعم من رجال المقاومة من جهة، وبين الحوثيين وقوات موالية لصالح في وسط مديرية خب والشعف شمال المحافظة. وأضاف أن القبائل انتفضت على الميليشيات بعد محاولتها فرض السيطرة والتمدد في أراض تقطنها القبائل، ما جعلها تعمل على تطهير مناطقها من المتمردين، وأشار إلى أن رجال القبائل كبدوا الحوثيين خسائر كبيرة وأجبروهم على التراجع. وفي محافظة مأرب (شرق صنعاء) أفاد شهود ومصادر قبلية بأن عناصر الجيش الوطني والمقاومة اقتربوا أمس من مركز مديرية صرواح غرب مأرب، وهي آخر معقل للحوثيين باتجاه محافظة صنعاء.