أثار حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, عن أن موسكو ستدافع دائما عن مصالح أبناء الوطن في المهجر، بمن فيهم المقيمون في اليمن وسوريا وليبيا, التكهنات حول مغزى ذلك التصريح وتوقيته. وتزامن تصريح بوتين وتلويحه بالتدخل العسكري في اليمن مع وصول طائرة روسية إلى مطار صنعاء قالت مصادر يمنية أنها تحمل 30 خبيراً روسياً. ورأى مراقبون في تصريح بوتين إعلان حرب ونوايا على تدخل عسكري في اليمن بشكل غير مباشر خصوصاً وأنه قرن اليمن بسوريا التي بدأت روسيا بالمشاركة في الحرب التي تشهدها بين نظام الأسد والمعارضة الدعومة من أمريكا والسعودية. وقال بوتين في كلمة ألقاها الخميس خلال فعاليات المؤتمر العالمي الخامس لأبناء روسيا في المهجر في موسكو: “يجب أن يكون أبناء الوطن المتواجدون خارج روسيا واثقون تماما من أننا سندافع عن مصالحهم، سيما عندما يجدون أنفسهم في أوضاع معقدة ومتأزمة، مثلما هو الحال في اليمن وسوريا وليبيا”. وربطت المصادر بين وصول الخبراء وزيارة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لزيارة سفارة موسكو لليمن قبل يومين وكذلك بمنظومة الصواريخ البالستية التي يسيطر عليها الحوثيون بعد توليهم للسلطة في البلاد. وأكد بوتين أن توفير الحماية لأبناء الوطن من التمييز بأي شكل من الأشكال، يعد من المهمات الأساسية لموسكو. وأوضح أن الحديث يدور عن ضمان الحقوق الأساسية مثل الحق في دراسة لغة الأم والحفاظ على التقاليد الثقافية والروحية.