تواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة تعز وضواحيها بين المقاومة والجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، بالتزامن مع غارات جوية لمقاتلات التحالف تسند المقاومة في ضربها لمواقع الميليشيات وتحركاتها وآلياتها الثقيلة، في حين أكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي أنه تتم الآن تهيئة الأجواء ومسرح العمليات العسكرية لتحرير مدينة تعز. وما زالت الاشتباكات مندلعة بغرب المدينة، في جبهة الضباب بالتزامن مع غارات لطيران التحالف على مواقع المتمردين، حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى من الميليشيات وتدمير آليات وعربات عسكرية تابعة لها.
ودارت أمس، اشتباكات في منطقة الخلل والجديد.
واستمرت الميليشيات في قصفها العشوائي على المدينة بمدافع الهاوزر والدبابات وصواريخ الكاتيوشا. وقتل طفل ورجل في حي صينه إثر سقوط قذيفة على منزلهم.
وفي سياق الحديث عن معركة تحرير تعز قال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، إن 70% من الأراضي اليمنية عادت إلى سيطرة الحكومة الشرعية، وأنه تتم الآن تهيئة الأجواء ومسرح العمليات العسكرية لتحرير مدينة تعز.
وعلق عسيري، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، على العمليات العسكرية المستمرة التي تشهدها منذ أسابيع مدينة تعز، مشيراً إلى أن «قوات التحالف عملت أولاً على حسم معركة مأرب ثم التركيز على تعز، وهو ما يتم الآن»، موضحاً «أنه تتم الآن» تهيئة الأجواء ومسرح العمليات وتهيئة القوات المشاركة من داخل تعز، وسيكون الحسم والنصر قريباً في المدينة الواقعة وسط اليمن. وأكد أن قوات التحالف سوف تستمر في دعم القوات الشرعية في تعز بالمساعدات، سواء بالإسناد الجوي أو المعلومات الاستخباراتية التي تسهم في تحديد مواقع المتمردين.
ومع انتظار معركة الحسم في تعز أرسل التحالف العربي تعزيزات للمقاومة شملت عربات ودبابات، كما واصل طيران التحالف غاراته على مواقع الميليشيات.
وقال ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز إن معاناة المستشفيات مستمرة من أخذ حالة متزايدة من التفاقم والتأزم في صعوبة أداء عملها مع نفاد المواد الطبية بسبب الحصار الخانق وإغلاق كافة المنافذ أمام إمكانية إدخالها إلى المدينة. وأوضح أن مستشفيات المدينة تعاني من انعدام شبه كامل للأوكسجين الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية .