محمد أحمد شعلان 1920 - 1985 من مواليد قرية (القُبِلْة)، عزلة الأغابرة مديرية حيفان، محافظة تعز، عام 1920. علم من أعلام الحركة الوطنية التي تشكلت في ثلاثينات القرن الماضي وتصاعد نشاطها في عقدي الاربعينات والخمسينات حتى تحققت ثورة 26 سبتمبر 1962م، وثورة 14 اكتوبر1963م، كما عُرف محمد أحمد شعلان كأحد الوجهاء ممن كان لهم دوراً بارزاً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية على مستوى محافظتي تعزوعدن، وبقية المناطق اليمنية. وكأحد رجال الأعمال المميزين في مدينة عدن وهو من الأعضاء البارزين والمؤسسين لنادي الاتحاد اليمني، وكان نائبا لرئيس الاتحاد، ثم رئيساً له وقد قام بتمثيل الأتحاد عند زيارته لمصر بعد قيام الثورة المصرية (1952م)، وسعى للحصول على منح دراسية للطلاب اليمنيين، وقد أرتبط بعلاقات طيبه مع طلاب اليمنبعدن وفي الشمال بطلاب المدارس العسكريه واجنحتها بالعرضي (وزاره الدفاع حاليا). أسهم شعلان في نصرة الحركة الثورية عام 1955م، حيث أعتقلته ونكلت به السلطة الأمامية في سجن نافع بمدينة حجة لمدة ثلاثة أعوام، وتم الإفراج عنه في عام 1958م. لم ينثن عن مبادئ وأهداف حركتي (1948، 1955م)، ولا عن المطالب الوطنيه بل أصبح أكثر ايماناً بحتمية الثورة وظل يمارس العمل النضالي- السياسي وفق ظروف وطبيعة تلك المرحلة من تاريخ ثورتي سبتمبر وأكتوبر . ويعتبر شعلان واحداً ضمن خمسة من الأحرار اليمنيين الموقعين مع الزعيم جمال عبد الناصر على وثيقة إعلان قيام الجمهورية العربية اليمنية، وهم محمد أحمد نعمان، محمد محمود الزبيري، محمد علي الأسودي وعبدالرحمن البيضاني. تقلد شعلان عدد من المناصب خلال الفترة 1962-1969م منها، - نائباً لوزير الشؤون البلدية والقروية - نائباً لوزير شؤون الجنوب اليمني - رئيساً لمجلس مصلحة الطيران - نائباً، ثم وزيراً للمواصلات طوال فترات توليه تلك المناصب التي خدم فيها كان معروفاً بنزاهته ووطنيته. وأعتزل العمل السياسي والسلك الوظيفي بعد عام 1969. أُصيب في عام 1979م بحادث مروري مروع، وعانى كثيراً من جراء الأصابة حتى تاريخ وفاته في 22 نوفمبر 1985م، ومن حقنا هنا التأكيد على دعوة المؤرخين الأجلاء لأنصاف مثل هؤلاء الأحرار المنسيين ونشر سيرهم وجهودهم الوطنية المخلصة لوطنهم اليمن الجمهوري الديموقراطي الموحد. شكري ومحبتي لأخواني جمال وحرب شعلان بتزويدهم لي بهذه المعلومات