أثارت جريمة اغتيال رجل الأعمال عبد السلام الشميري، بمدينة باجل، بمحافظة الحديدة، أمس الثلاثاء، استياءً واستنكارا واسعا، في أوساط الناشطين، والحقوقيين الذين اعتبروا الجريمة دليلا على تجرد المليشيات من كل القيم الإنسانية والأخلاقية. وتداول ناشطون صورة، للشهيد عبد السلام الشميري، وهو ممرغ بدمائه، في غرفت نومه، علما بأن عناصر المليشيات، قتلوه في غرفة نومه، بمنزله الكائن بمدينة باجل، بدون أي رحمة. ويظهر من الصورة، أنهم اغتالوه بعدد كبير من الرصاص، حيث أفادت المصادر، أن عناصر المليشيات أطلقوا على الشميري، الذي تجاوز عمره السبعينات، قرابة 30 طلقة.
وكان لحوثيون قد قاموا بنهب المعدات الثقيلة والخفيفة من مصنع النهضة والكسارة التابعين لرجل الأعمال عبدالسلام الشميري الذي قُتل أمس الثلاثاء برصاص مسلحي الجماعة. وأخلوا منزل الشميري من مقتنياته وهددوا بتفجيره، في الوقت الذي شنوا فيه حملة مداهمات واختطافات طالت مقربين منه، ومدنيين آخرين في المدينة.
ولقي مقتل الشميري ردود فعل ساخطة من قبل نشطاء ومدونون ووصفوا ذلك «إعدام بدم بارد»، وقال بشير عثمان «الشميري لم يكن مسلحا كان اعزل من السلاح ولم يكن في اي جبهة حرب..كان في غرفة نومه».
اما القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي فقال : لا حول ولا قوة الا بالله، في باجلالحديدة، وفي منزله وبالتحديد داخل غرفة نومه، قتلوا الحاج عبدالسلام الشميري، سبعيني، ورجل اعمال، مثقف، لديه مؤلفات عن الحضارة. لا تقولوا يا حوثيين انه داعشي، فمثله ليس داعشيا، ولا متطرفا، مشكلتكم انكم لا تقبلون بالآخر مهما كان معتدلا، تريدون الناس اتباع، لا تقبلوا بأي شراكة، اما التبعية او التخوين.