أكد قيادي في المقاومة الشعبية في محافظة تعز أن استعدادات كبيرة جارية حالياً لتغيير سير المعارك في محافظة تعز لصالح المقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والجيش الوطني المدعوم بوحدات عسكرية من قوات التحالف، من بينها الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية من عدن باتجاه جبهات القتال في تعز لدعم المقاومة والأربعة ألوية المرابطة في مناطق خارج مدينة تعز، بينها لواء في منطقة ذباب القريبة من مضيق باب المندب التي شهدت أمس معارك عنيفة بين قوات الجيش المدعومة بمقاتلين من التحالف وبين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي التي أعلنت مصرع العشرات من مقاتلي المقاومة بينهم ثلاثة من القيادات الميدانية أثناء محاولتهم التقدم باتجاه منطقة العمري في ذباب. وقال القيادي «أنه إذا لم تقم قوات التحالف ومعها قوات الجيش والمقاومة الجنوبية بتحقيق تقدم سريع من اتجاه منطقة الشريجة بمحافظة لحج ومنها إلى الراهدة وصولاً إلى مدينة تعز، فإن المعركة داخل مدينة تعز ستظل تراوح مكانها ولن يتم تحقيق أي تقدم على الأرض».
وكشف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لصحيفة »السياسة» معلومات مخيفة عن عدد القتلى من المقاومة ومن قوات صالح وميليشيات الحوثي منذ اندلاع المواجهات بينهما منذ ما يزيد عن السبعة أشهر في جبهات عدة، مؤكداً أن القتلى من الجانبين يزيدون عن 13 ألفاً إضافة إلى آلاف الجرحى وآلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
وقال إن عدد قتلى المقاومة تجاوز الثلاثة آلاف وأكثر من خمسة آلاف جريح في حين لا نعرف على وجه الدقة كم بلغ قتلى قوات صالح والحوثي، «لكن لدينا معلومات ومن خلال الجثث التي سلمت للصليب الأحمر عن أنهم تجاوزوا العشرة آلاف قتيل في مواجهات مع المقاومة وبغارات طيران التحالف»، مشيرا إلى أن عدد أسرى الميليشيات لدى المقاومة تجاوز ال700 بينهم 70 أسروا منذ انطلاق عملية «نصر الحالمة» لتحرير تعز قبل نحو أسبوعين.
وأضاف إن «لدى الحوثيين أكثر من ألف أسير ومعتقل من أبناء تعز بينهم 300 من المقاومة والبقية مواطنون وناشطون وشخصيات اجتماعية وحزبية بينهم أعضاء من حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه صالح قبض عليهم خطأ لمجرد الاشتباه فقط، وخاصة في منطقة الحوبان ومداخل أخرى لمدينة تعز.