لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا سلطت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية الضوء على معركة السيطرة على مدينة تعز الإستراتيجية، مشيرة إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية اقترب من السيطرة الكاملة على المدينة، وذلك نقلا عن قادة عسكريين بالتحالف ومحللين.
وتحدثت عن أن العمليات بدأت للسيطرة على المدينة في 15 نوفمبر الماضي بتقدم القوات الإماراتية وقوات لجان المقاومة الشعبية المدربة على يد السعودية والإمارات.
واعتبر "محمود شريف محمود" مدير الأبحاث والمستشار بمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري أن الانتصار في تعز سيعزز الوضع التفاوضي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في محادثات جنيف في 7 ديسمبر الجاري.
وأشار إلى أن السيطرة على المدينة أمر رئيسي بالنسبة لحملة قوات التحالف العربي باليمن، فتعز أقرب بوابة جنوبية لصنعاء، وتقع على بعد ما يقرب من 200 كيلو متر عن العاصمة، والمركبات المدرعة المتقدمة من الممكن أن تصل إليها في أقل من 3 ساعات.
وأضاف أن تعز ستصبح كقاعدة عسكرية للتحالف حيث تلعب الإمارات دورا أساسيا في التقدم باتجاه الشمال.
وذكر أن تعز تمثل بوابة مهمة للسيطرة على كامل المنطقة الساحلية لليمن والمنشآت البحرية والموانئ في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وباب المندب.
وذكرت المجلة أن السيطرة على الساحل اليمني سيحول دون وصول الذخائر للحوثيين بحرا.
وتحدث "شريف" عن أن نحو 75% من محافظة تعز تقع حاليا تحت سيطرة قوات التحالف، وقامت الإمارات بإرسال جنود ومعهم مركبات مدرعة متقدمة إلى هناك، مضيفا أن القوات البرية الإماراتية الأكثر فعالية في جنوباليمن، ومع ذلك فإن الألغام الأرضية التي زرعت من قبل القوات المؤيدة للحوثيين تسببت في الإضرار بشدة بجهود التحالف.
وأشار إلى أن عملية السيطرة على غرب تعز بدأت وتهدف لقطع الإمدادات والدعم عن الحوثيين ورفع الحصار ، ويعتقد أن تلك العملية ستتحرك إلى الجبهة الشرقية في تعز كذلك، مضيفا أن تحرير تعز سيكتمل إذا انتصر التحالف في الجبهتين.
وكشف مصدر عسكري بالقوات المؤيدة للحكومة اليمنية عن أن أكثر من 1350 جندي سوداني وصلوا إلى اليمن منذ أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن بعض هؤلاء الجنود أرسلوا إلى قاعدة العند الجوية المتاخمة لمحافظة لحج.
وكان وزير الدفاع السوداني قد تحدث مؤخرا عن أن بلاده مستعدة لإرسال نحو 6 آلاف جندي للمشاركة في العمليات باليمن.
ووفقا لمصادر عسكرية في الخرطوم، فإن أول مجموعة وصلت لليمن في منتصف أكتوبر الماضي تألفت من كتيبة كوماندوز.
وأشار مصدر عسكري سوداني إلى أن القوات السودانية التي وصلت في البداية إلى اليمن كانت مهمتها تأمين وتمشيط عدن، وبعضهم انتقل من ألوية الكوماندوز التابعة للاستخبارات الوطنية.