لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا قال «محمد عبدالسلام»، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، اليوم السبت، إن جماعته ستوقف الحرب في اليمن شريطة إيقاف التحالف العربي غاراته على البلاد.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في صنعاء، قبيل مغاردة الوفد الحوثي الذي يرأسه والمقرر مشاركته في مؤتمر «جنيف2» الثلاثاء المقبل، إن الجيش (الموالي للحوثيين) واللجان الشعبية (مسلحو الحوثي) سيوقفون الحرب في اليمن إن قرر التحالف وقف غاراته على البلاد والتزمت المقاومة الشعبية بذلك.
وأوضح أن جماعته ملتزمة بحل جذري للأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد، لافتا إلى أن وفدهم التفاوضي سيحمل ملاحظات حول مسودة الأممالمتحدة الأخيرة لحوار «جنيف2» تتمثل في إيقاف ما أسماه «العدوان» وفك الحصار عن اليمن، في إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي على مسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» في عدة محافظات منذ حوالي 9 أشهر.
وكانت الحكومة اليمنية، قد أعلنت، منذ أكثر من 3 أسابيع، عن تسليم الأممالمتحدة أسماء فريقها التفاوضي، برئاسة «عبدالملك المخلافي»، الذي عينه الرئيس «عبدربه منصور هادي» فيما بعد، نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للخارجية.
وفي وقت سابق، قال نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء «خالد بحاح»، إنهم عازمون على إنهاء الحرب في بلاده.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن «بحاح» قوله، «عازمون على وقف الحرب التي تعبث بأرواح وممتلكات اليمن».
«بحاح» كان يتحدث في العاصمة السعودية الرياض، حيث اجتمع مع وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان» ومجموعة من المفاوضين من الحكومة اليمنية، الذين يستعدون للتوجه إلى سويسرا لحضور محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة مع الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين يبسطون سيطرتهم على العاصمة اليمنيةصنعاء.
ومن المتوقع البدء في تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام مع بدء محادثات السلام في سويسرا يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني «عبد الملك المخلافي» ل«رويترز» في الرياض إننا «ذاهبون إلى هناك -سويسرا- بثقة ونية حسنة، وبجدية لتحقيق السلام هذه المرة».
وتعثرت جولة محادثات سابقة برعاية الأممالمتحدة في جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين في يونيو/حزيران، بعدما طالب الرئيس «عبد ربه منصور هادي» بانسحاب الحوثيين من المدن التي استولوا عليها منذ سبتمبر/أيلول العام الماضي كشرط مسبق لوقف إطلاق النار.
وكان وزير حقوق الإنسان في اليمن، «عز الدين الأصبحي»، كشف الشهر الماضي، عن سقوط أكثر من 6 آلاف قتيل منذ بداية الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع «علي عبد الله صالح»، حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب الإحصاءات التي تم تسجيلها وتوثيقها مؤخرا في عدة مدن منها تعز وعدن ولحج وبقية المناطق.
كما أعلنت منظمة «أوكسفام» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن 25 ألف شخص يدخلون دائرة الجوع يوميا، منذ بدء الصراع في اليمن، إذ قلصت الحرب وتداعياتها كميات الإمدادات الحيوية من غذاء ووقود للسكان.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح»، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وتمكن التحالف، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.